قوص: سمر أحمداني
تعتبر مهنة تركيب حدوة الخيول، أحد أقدم المهن التي تكاد تندثر خلال الفترة الحالية، حيث كانت تعتمد عليها وسائل النقل القديمة سواء “الحنطور او عربات الكارو” حتي أصبحت تقاوم الاندثار.
هنا في مركز قوص جنوبي محافظة قنا، يجلس كمال قاسم محجوب، وشهرته راشد محجوب، بجوار محطة قطارات قوص ومعه أدواته المكونة من الحديد والمسامير، ينتظر أحد الزبائن ليطلب منه تركيب حدوة جديدة لحصانه، كما كان يحدث قديمًا قبل الاندثار كانت الخيول بالطوابير.
قاسم أقدم بيطار فى مدينة قوص، الذى يبلغ من العمر 61 عاما، يعمل فى المهنة لأكثر من 50 عاما، ووثها عن أسرتها، حيث يستقبل الزبائن ومعهم الخيول والحمير الخاصة بهم والتى تحتاج إلى تركيب حدوة بها أو تقليم أظافرها ومعالجة ما يصيبها بسبب السير لمسافات طويلة.
يتحدث أقدم من يعمل بالمهنة في محافظة قنا، عن مهنته وأسباب اندثارها فى ذلك الوقت قائلًا” أن المهنة قديما كانت تجلب رزق كثير لان الناس وقتها كانوا يعتمدون على عربات الكارو والنقل الصغير والحناتير، أما الآن اندثرت المهنة بسبب الاعتماد على وجود السيارات بكل أنواعها”.
وأشار في حديثه لـ”بتوقيت النجع”، أن المهنة لم تعد صالحة الاعتماد على عائدها المادى فى ظل ارتفاع الاسعار، مؤكدًا أن قديمًا كان يبيع ” الحدوة” بـ3 قروش، وكان يأتى له أكثر من 10 حمير وخيول فى اليوم الواحد أما الآن لا يتعدي الزبائن الشخص الواحد يوميًا.
وأشار إلى أن مهنة البيطار تجلب المواد الخام سواء حديد أو غيره، موضحًا أنه يقوم بتركيب الحدوة فى قدم الحصان ولا يصنعها فى الأول يأخذ مقاسات قدم الحصان ثم يركب الحدوة المناسبة عن طريق المسامير.