في قلب قرية أولاد نجم، بمدينة نجع حمادي شمالي محافظة قنا، نشأ شاب طموح اسمه أحمد محمد قناوي، عرفه الجميع منذ صغره باسم أحمد الريان.
لم يكن الريان مجرد ابن قرية تقليدي، بل كان يحمل بداخله حلمًا أكبر من حدود المكان، وحبًا خاصًا لعالم السفر والترحال.
منذ سنوات شبابه الأولى، اختار أن يبدأ مسيرته في مجال السياحة والحج والعمرة، متنقلًا بين الشركات والمكاتب، متعلمًا أدق التفاصيل من حجز التذاكر إلى تنظيم الرحلات الكبرى.
كانت تلك السنوات بمثابة “مدرسة ميدانية” صقلت خبراته ومنحته شبكة علاقات واسعة مع عملاء وموردين ووكلاء سفر داخل مصر وخارجها.
ومع تراكم الخبرة والثقة، جاءت اللحظة الفارقة؛ حين قرر أحمد أن يحوّل الحلم إلى كيان رسمي، فأسس شركته الخاصة “المجموعة المصرية للسياحة”، ليصبح رئيس مجلس إدارتها، ويبدأ فصلًا جديدًا في مسيرته.
اليوم، تعمل الشركة في جميع مجالات وأنشطة السياحة، من تنظيم رحلات الحج والعمرة، إلى السياحة الداخلية والخارجية، مع التزام بمعايير الجودة والخدمة التي تليق بثقة العملاء.
ويؤكد الريان أن سر نجاحه يكمن في الصدق، والالتزام، وبناء علاقات إنسانية قبل أن تكون تجارية.
بالنسبة لأبناء قريته، يظل أحمد الريان مثالًا للشاب الذي حمل اسم بلدته إلى ميادين المنافسة الكبيرة، وأثبت أن النجاح يبدأ من فكرة صغيرة وحلم واضح، ثم إرادة لا تعرف المستحيل.