«ميرا» أقوى من المرض.. واجهته بالإشارة وانتصرت لإرادتها في نجع حمادي

تكمن دائمًا قوة الإنسان في إرادته وإصراره على تحقيق ما يتمنى فعله، فمهما كانت الظروف والعقبات تستطيع قوة الإرادة والعزيمة الانتصار للإنسان في النهاية، ولأن المرض شيء لا يمكن التحكم فيه في بعض الأحيان وقد يكون خطيرًا أو نادرًا، فإذا لم يتوفر علاج طبي للمسألة يكون العامل النفسي أهم عنصر للمساعدة في التغلب عليه. نجع حمادي

ميرا ابنة نجع حمادي 

أصيبت ميرا لوكاس راتب، 16 عامًا، المقيمة بمركز نجع حمادي شمالي محافظة قنا، بمرض نادر يسمى “MS” يصيب واحد من كل مليون شخص، بحسب تشخيص الأطباء للحالة، وتختلف أعراض ومضاعفات المرض من مريض لآخر، ظهرت أعراض هذا المرض مع ميرا في عدة صور أهمها صعوبة المشي، ما جعلها تعاني من التنمر وبدأت تشعر باليأس، لم يدم هذا الوضع طويلًا، حيث قررت أن تواجه المرض وتحول المتاعب إلى تحديات تنتصر فيها.

تعلمت “ميرا” لغة الإشارة وأتقنتها لتكون طريقتها الجديدة في التغلب على أعراض المرض، الذي يصيبها بقصور في بعض الوظائف الجسدية، وبدأت بتقديم أغنيات وترانيم بالإشارة لمساعدة ذوي الهمم والاحتياجات الخاصة، لتخرج لنا تجربة فريدة في الإصرار والعزيمة، اللذان أجبرا كل من يتعرف عليها أن يقف احترامًا لهذه الروح القوية.

تلقت التشجيع والتقدير على ما تقدمه من تجربة امتزجت فيها الإرادة الصلبة بحب الحياة ليخرجوا مثالًا حيًا على القدرات التي لا نعرفها داخل كل إنسان، فترسل بفعلها هذا إشارة وعلامة على أن المرض، حتى وإن استعصى علاجه، لا يمنعنا من الحياة، حيث يمكن لجميع أن يحلموا ويسعوا لتحقيق هذه الأحلام، والاستمتاع بأوقاتهم في الحياة، والإصرار على النجاح.

لم تكن “ميرا” وحدها في تلك الرحلة، فكانت عائلتها تشجعها وتدعمها بشكل دائم، الأب والأم والإخوة، مارينا، شادي، توماس، وزوج أختها أبانوب، كما كانت الكنيسة تدعمها دائمًا، لتضرب مثالًا في قوة الإرادة وصلابة العزيمة.

كتبت: كريستينا إيليا

موضوعات متعلقة :