قال اللواء هاني عويس، نائب مدير أمن قنا، إن الخلافات الثارية تجبر الرجال على التخفي بملابس النساء، وأن أصحاب الفتن هم من يوقدون نيران الثأر في الصعيد.
جاء ذلك خلال حضوره ، مراسم انهاء خصومة ثأرية بين أبناء عمومة بقرية حمرة دوم بنجع حمادي، بحضور عدد من القيادات التنفيذية والأمنية والشعبية.
وأضاف نائب مدير أمن قنا قائلا: لست غريبا عن الصعيد فأنا من أسيوط وأعرف العادات والتقاليد جيدا، فالصلح قوة وإيمان، وعندما نأتي إلى الصلح فكأننا نكون ذاهبين لأداء عمرة، نكون فخورين جدا بذلك وفي أشد الفرحة.
وتابع: أصحاب الفتن كثيرون، فهناك من خارج العائلتين، وهناك من العائلتين أنفسهم، وهم من ينصبون أنفسهم بأنهم الجناح العسكري في العائلة ، وهم من يكسبون من وراء ذلك، إذ يشترون السلاح والذخيرة ويكسبون من وراء ذلك.
وأضاف نائب مدير أمن قنا، المواطنون هم أصحاب دعوتي الخير والشر للشرطة، فاليوم دعونا للخير، وقبل ذلك دعونا للشر بارتكاب الجرائم.
وتساءل مدير أمن قنا، ” نفسي أعرف ايه الرجولة في الثأر، الرجولة انك تربي عيالك كويس وتقدر تصرف عليهم مش الرجولة انك تلبس لبس مره وانت رايح تكشف عشان خايف”.
وكانت الأجهزة الأمنية بقنا، بالتنسيق مع الأجهزة التنفيذية والشعبية، تمكنت اليوم السبت ، من انهاء خصومة ثأرية بين أبناء عمومة بقرية حمرة دوم بنجع حمادي.
حضر مراسم الصلح، عدد من القيادات التنفيذية والأمنية والشعبية، ورجال الأزهر والأوقاف، وعدد من النواب، وعدد كبير من المواطنين، وسط إجراءات احترازية وأمنية مشددة.
تعود أحداث الخصومة إلى عام 2015, بعدما نشبت خلافات بين أبناء عمومة عائلة آل هنداوي، بسبب خلافات على أرض زراعية توفى على إثرها احمد ناجح فضل، 23 عاما، متأثرا بإصابته بطلقات نارية.
وتدخلت العديد من لجان المصالحات على مدار 6 أعوام، لاتمام مراسم الصلح، إلى أن توصلت أخيراً جهود لجان المصالحات، برئاسة أسامة الهواري، عضو مجلس الشيوخ، وإتمام الصلح بين أبناء العمومة.
وقام عبد الحي فوزي، من عائلة القاتل، بتقديم القودة إلى شقيق المجني عليه، وإنهاء الخلافات بين العائلتين.