نقص الأسمدة الكيماوية يهدد محصول القصب في شمال قنا.. ومزارعون: نحن الأكثر تضررًا

يعاني مزارعو مركز أبوتشت بمحافظة قنا من نقص الأسمدة الزراعية، وعدم حصولهم على حصصهم المقررة، مما أدى إلى ارتفاع أسعار الأسمدة في السوق السوداء ليصل سعر الجوال إلى 350 جنيهًا، في حين أن سعره في الجمعيات لا يتجاوز 165 جنيهًا، الأمر الذي تسبب في عجز المزارعين عن الشراء، مناشدين المسؤولين بالتدخل لتوفير الكميات اللازمة لتجنب فساد وضياع محاصيل هذا العام، ولاسيما محصول قصب السكر.

الأسمدة الكيماوية

يقول إسماعيل السمان، مهندس زراعي، إن الأزمة مشتركة ما بين وزارة قطاع الأعمال ممثلة في المصانع، ووزارة الزراعة ممثلة في التعاون الزراعي.

ويوضح السمان، أن هذه الأزمة تعود لعدة أسباب أهمها عدم التزام المصانع بتوريد الحصة المطلوبة للمزارعين، وخاصة بالوجه القبلي، حيث أن الوجه البحرى يستخدم سماد قليل بسبب زراعة الحبوب، بينما صعيد مصر، وخاصة محافظة قنا، حيث تقوم زراعة محصول قصب السكر الذي يحتاج إلى سماد كيماوي أكثر.

ويضيف لطفي عباس معوض، مدير التعاون الزراعي بأبوتشت، أن من أسباب الأزمة أيضًا عدم التزام شركات الشحن بتوريد الحصص إلى الصعيد، بسبب بعد المسافة وقلة المصروفات، مؤكدًا أن محافظة قنا تعاني من عجز في كميات الأسمدة بنحو 307 سيارات سعة السيارة الواحدة 50 طنًا، أي ما يعادل 15 ألفًا و350 طنًا من الأسمدة .

ويشير مدير التعاون إلى أن هذه الكميات من الأسمدة موزعة على مصانع أبوقير اسكندرية، وأبوقير حلوان، ومكبود دمياط، والنروجينية دمياط، والمصرية العين السخنة، وكيما بأسوان، لافتًا إلى أن المصنع الوحيد في الصعيد هو كيما أسوان، الذي يورد ما يعادل 2000 طن من الأسمدة فقط لا غير.

ويحكي محمد أبوزيد، مزارع، أن محصول القصب مهدد بسبب عدم وجود أسمدة والخسارة تكون على المزارعين، مؤكدًا أن التضرر من العام الماضى بسبب عدم توفر أسمدة زراعية حتى لزراعة الحبوب .

ويناشد مزارعو أبوتشت النواب والمسؤولين بالتحرك لحل تلك الأزمة، وخاصة أنهم يعتمدون على زراعة محصول قصب السكر الذي يحتاج إلى كميات كبيرة من الأسمدة، وهو محصول استراتيجي، وإهماله يضرب الاقتصاد المصري.

الأسمدة الكيماوية

أبوتشت: أحمد رضوان