أخبار عاجلة
هشام الشعيني
هشام الشعيني

هشام الشعيني.. “رجل التوازنات” يقود تحركات الجبهة الوطنية استعدادًا لانتخابات 2025 في قنا

مع اقتراب العد التنازلي لانطلاق ماراثون الانتخابات البرلمانية 2025، تزداد وتيرة التحركات السياسية داخل محافظة قنا، وفي القلب من هذه التحركات يبرز اسم النائب هشام الشعيني، رئيس لجنة الزراعة السابق بمجلس النواب، وأمين عام حزب الجبهة الوطنية بمحافظة قنا، بوصفه واحدًا من الوجوه البرلمانية المخضرمة، وركيزة رئيسية في المشهد الانتخابي القادم.

أمين عام الجبهة الوطنية.. ثقل حزبي وقبلي

تولى هشام الشعيني، المنتمي إلى عائلة برلمانية عريقة في مركز نجع حمادي، موقعه الحزبي كأمين عام للجبهة الوطنية في قنا، مستندًا إلى تاريخ طويل من العمل النيابي والسياسي، وشبكة من العلاقات المتينة، إلى جانب امتداد جماهيري وقبلي واسع، ما يجعله أحد الأسماء ذات التأثير الحقيقي في رسم خريطة التحالفات الانتخابية بالمحافظة.

تحركات مكثفة.. ولقاءات على الأرض

خلال الشهور الأخيرة، كثّف الشعيني من لقاءاته المباشرة مع العائلات والقبائل الكبرى داخل نجع حمادي وباقي دوائر قنا، فضلًا عن عقد اجتماعات حزبية على مستوى المراكز لمراجعة هيكل الجبهة الوطنية وتدعيم قواعدها، استعدادًا لخوض المعركة البرلمانية المقبلة.

وبحسب مصادر مطلعة داخل الحزب، فإن الشعيني يعمل على ترتيب صفوف الجبهة الوطنية، عبر ضم شخصيات عامة وشبابية لها ثقل في الشارع القنائي، فضلًا عن دراسة دقيقة لترشيحات الحزب، خاصة في الدوائر ذات المنافسة المحتدمة.

رجل الزراعة والملفات الثقيلة

بعيدًا عن التحركات الانتخابية، يظل هشام الشعيني أحد الأسماء التي ارتبطت بملف الزراعة على مدار سنوات داخل البرلمان، حيث شغل منصب رئيس لجنة الزراعة والري في المجلس السابق، وشارك في وضع عدد من التشريعات الهامة الخاصة بالفلاحين، وقانون الري الحديث، ودعم الجمعيات الزراعية.

هذه الخلفية البرلمانية والخبرة في الملفات الحيوية تمنحه رصيدًا سياسيًا إضافيًا، وتجعله محل ثقة لدى قطاع كبير من الناخبين، خصوصًا في القرى والمناطق الريفية.

نحو انتخابات 2025.. رهانات وتحالفات

مع اقتراب فتح باب الترشح المتوقع في الربع الأخير من 2025، تشير التحليلات إلى أن الشعيني يعوّل على دمج قوته الحزبية مع امتداده القبلي، لبناء تحالفات قوية تخوض الانتخابات ضمن كتلة الجبهة الوطنية.

كما يواجه تحديات تتعلق بظهور أسماء جديدة من رجال الأعمال والشباب الراغبين في دخول الحلبة، مما يتطلب إعادة ضبط التوازنات، واختيار مرشحين قادرين على الجمع بين القبول الجماهيري والخبرة السياسية.

في مشهد انتخابي يتغير بسرعة، يبقى هشام الشعيني نموذجًا للنائب الذي يجيد لعبة التنظيم السياسي ويقرأ جيدًا لغة الأرض، ومع اقتراب ماراثون البرلمان، يبدو أن تحركاته تُبنى ليس فقط على الاستعداد لمعركة صناديق، بل لإعادة بناء نفوذ حزبي طويل الأمد في جنوب الصعيد.

عن شيماء

شاهد أيضاً

النائب عبدالرحيم الغول

خريطة التحالفات الانتخابية في نجع حمادي من 1971 إلى 2015.. من الشراكة إلى الصدام

في شمال محافظة قنا، حيث العصبيات القبلية والتكتلات العائلية تلعب دور البطولة، لم تكن الانتخابات …