تقسوا الحياة على الأبناء، إذا ما كتب عليهم إنفصال الوالدين بسبب الطلاق “أبغض الحلال إلى الله” فيتأثر بعضهم بالسلب، بينما تنبت التجربة من البعض الآخر رجالا قبل سن البلوغ. قنا
محمود صالح أبوالمجد، 21 عاماً، واحد من أبناء مركز فرشوط، شمالى محافظة قنا، أجبرته الظروف القاسية أن يلتحق بسوق العمل وهو في الثامنة من عمره، بعد أنفصال والده عن والدته وتركه لهم، فأصبح أصغر عامل فى مهنة ذبح الطيور وتنظيفها، ليعين والدته على نفقات المنزل.
ابن محافظة قنا
كفاح مبكر:
يروي أبو المجد، أن أول أجر تقاضاه نظير عمله، في رحلة كفاحه المبكرة كان مبلغ 10 جنيهات، لافتا أنه أمتهن ذبح الطيور وتنظيفها ليتكفل بأسرته المكونة من والدته وشقيقه الصغير، فبدأ حياته عاملا في إحدى المحال المخصصة لهذا الغرض، بمركز أبوتشت المجاور له، إلى أن أكرمه الله فأصبح مالكا له.
الشاب المكافح طالب بالفرقة الأولى بالمعهد الفنى التجارى، يطمح أن يلتحق بكلية التجارة بعد دراسته بالمعهد ليصبح محاسباً فى المستقبل، مشيرا أنه يستقل القطار فى الصباح الباكر من محطة فرشوط، إلى مركز أبوتشت ليفتح ليستقبل زبائنه الذين أحبوه لحسن خلقه، لاسيما وأنه يبيع السلعة بمكسب قليل، مقابل ربحه الأكبر من محبة الناس له في المحافظة.
صاحب محل:
يتذكر محمود صالح أبو المجد، رحلة كفاحه قائلا: ” كنت بشتغل عامل عند صاحب المحل لحد ما ربنا كرمنى واخدته ليا، وحبيت اسميه الارزاق بالله، لأن الرزق من عند ربنا”.
الشاب الطموح يرى أن توفيق المولى عز وجل ودعوات الناس له وراء كل نجاح يصل إليه، لافتا أنه مقتنع بمهنته ويحبها، ولا يؤثر عمله على دراسته قائلاً” بروح شغلى الصبح وبالليل بذاكر اونلاين”.
كتب: ندى بدر:
موضوعات متعلقة :
جريمة «القصر» بنجع حمادي .. لقي مصرعه بطلقة في الرأس بسبب «تحويشة العمر»