منذ ما يقرب من 14 عامًا، توفي شاب من قرية أولاد نجم التابعة لمركز نجع حمادي شمالي محافظة قنا في حادث، إلا أن الأهالي بقريته والقري المجاورة، أنشأوا إليه ضريحًا، وأعتقدوا فيه أن له كرامات، وقرروا إحياء ذكري وفاته سنويًا، بإقامة حلقات الذكر، وتقديم المأكولات المختلفة بالقرب من ضريحه.
طبيب الأرواح
هنا بقرية كوم السيد التابعة لقرية أولاد نجم بمركز نجع حمادي، قصة حقيقية، لشاب يدعي أحمد مهدي، كان طالبًا بكلية الطب، وتوفي في عام 2007، منذ أن كان يبلغ 19 عامًا من العمر حينها، وأقام له الأهالي ضريحًا في قريته، وأصبح الضريح مزارًا للأهالي، بعدما ظهرت له كراما في 3 محافظات مختلفة.
تقول والدة الشاب لـ”بتوقيت النجع” أن نجلها الذي توفي منذ 13 عامًا، بعدما تم تحويله من مستشفى نجع حمادي العام لمستشفى أسيوط الجامعي، وتوفي أثناء تحويله بسيارة الإسعاف، بسبب نزيف في المخ أصيب به خلال حادثة، كان محبوبًا من الجميع، وسادت حالة من الحزن بجميع أنحاء القرية والقري المجاورة بسبب وفاته.
وتضيف والدة الشاب، أنه عقب وفاته أخبرها العديد من الأشخاص، أن الشاب ظهرت له كرامات في محافظات عدة من بينها أسوان وسوهاج وقنا، إلا أنها لم تأخذ تلك الروايات على محمل الجد في بداياتها، لكن أصبح العديد من المواطنين، أستمروا في في سرد روايات ظهور الكرامات.
وكشفت السيدة في سياق تصريحاتها، أنه عقب 6 أشهر من وفاة الشاب، قام والده وأقرباؤه، بفتح قبره، فوجدوه سليم الجسد لم يتأكل، عدا وجود خياطة جراحية، أعلى حاجبه وبين الحاجبين، فبدأت في التأكد من روايات ظهور الكرامات.
روايات عدة أكدها أهالي قرية كوم السيد في نجع حمادي، كان من بينها مرور أحد المواطنين مع أسرته في الشارع المقام به الضريح حاليًا، فوجد عددًا من الكلاب الضالة، حتي شاهد الشاب المتوفي بعد وفاته بفترة، وهو جالس بالطريق قائلاً:” قالنا عدوا عدوا متخافوش”.
فيما ذكر أخر من أهالي القرية، أنه شاهد نورًا ساطعًا يخرج من الأرض المقام عليها الضريح قبل إقامته وبناؤه، عقب وفاته بعامان علي مساحة 4 قيراط؛ وذلك نتيجة اصرار أهالي القرية بأقامة هذا الضريح وذلك لشهرته بالسيرة الحسنة والألتزام بالدين قبل وفاته، وسط زيارة العديد من المواطنين للتبارك به، وطلب العلاج من الأمراض المختلفة.
فيما يحتفي أهالي القرية والقري المجاورة في أولاد نجم، بذكرى وفاة مهدي، في الـ23 من شهر أغسطس من كل عام، إلا أن تلك الاحتفالات توقفت بسبب جائحة كورونا منذ عامين، حيث تقام حلقات القرأن وحلقات الذكر، وتقديم المأكولات وإطعام العشرات من المواطنين.
وتؤكد والدة مهدي، أن هنالك العديد من المواطنين، يذهبون لضريح الشاب، ويضعون الهدايات مثل الثلاجات أو الطعام امام الضريح، دون الإفصاح عن أسمائهم، ويذهبون مرًة أخري دون أن يراهم أحد.