طبيب قلب من أبوتشت يعمل في أوروبا.. «عبدالرازق» يكتشف معاني الحروف المقطعة بالقرآن
بتوقيت النجع
15 يوليو، 2021
مقالات ثابته, ملفات
2,301 زيارة
دفعته الرغبة لإثبات بعض المعانى القرآنية التى عجز العلم عن تفسيرها إلى البحث عنها ومحاولة معرفة معناها الصحيح ليظهر للنور على يده بحثًا مختلفًا ومتميزًا عن معاني الحروف المتقطعة في أوائل السور.
هو طبيب القلب الدكتور سيد عبد الرازق محمود ،يبلغ من العمر 44 عامًا، من قرية عزبة حمودى التابعة لمركز أبوتشت شمال محافظة قنا، والذى درس بكلية الطب جامعة عين شمس، واستكمل دراسته سويسرا وبريطانيا، وتحديدًا في جامعة هارفارد وبازل، ويعمل بمركز قلب تيتشينو بسويسرا، كما أنه حفظ القرآن الكريم وكان إمام بمسجد جوبي اسكوا بسويسرا.
يقول الدكتور سيد عبد الرازق، أن موضوع الحروف المتقطعة شغل فكره فترة طويلة، وذلك حتي لا يتخذ منه ذريعة لمحاربة القرآن الكريم، بقولهم إن القرآن به أشياء غير واضحة وغير مفهومة وليس لها معنى.
فالفكرة جاءت عندما لفت نظره أن سورة الشورى هي السورة الوحيدة بالقرآن الكريم التى تبدأ بآيتين من الحروف المقطعة فأخذت الفكرة ثلاث سنوات من الاجتهاد والبحث للوصول الى هذا الإعجاز بأرقام وحسابات لاتقبل الشك.
يحتوي القرآن الكريم على 114 سورة منهم 29 سورة تبدأ بحروف وتنقسم الـ29 سورة إلى 19 سورة تبدأ بحروف فى آيات منفصلة و10 سور تبدأ بحروف مع كلمات فى نفس الآية، وبذلك تتكون مجموعات من السور، من مجموعة سور تبدأ بـ”حم”وهى 7 سور، ومجموعة سور تبدأ بـ”ألم”وهي 7 سور، ومجموعة من 5 سور تبدأ بحروف مختلفة “مريم، طه، الشعراء، القصص، يس”، ومجموعة تبدأ بـ”الر”وهى 6 سور، ومجموعة من 4 سور تبدأ بحروف مختلفة “النمل، ص، ق، القلم”.
ويقول طبيب القلب في حديثه لـ”بتوقيت النجع” أنه بذلك أصبح هناك 5 مجموعات فالمجموعة الأولى من السور تبدأ بـ”حم”هى بحسب ترتيب المصحف “غافر،فصلت، الشورى،الزخرف،الدخان،الجاثية، الأحقاف”، لافتًا إلي أن السورة الثالثة من هذه المجموعة مميزة فهي السورة الوحيدة فى القرآن الكريم التى تبدأ بـ آيتين منفصلتين، فهى السورة التي ميزها الله سبحانه و تعالى ووضع بها المفتاح لفهم معانى الحروف وهى الآية رقم 17″الله الذي انزل الكتاب بالحق والميزان وما يدريك لعل الساعة قريب” نجد فى الآية خمس كلمات تبدأ بالحروف الخمسة التى بدأت بها السورة.
ويتابع ابن مدينة أبوتشت، أن حروف “ح م ع س ق” وحق، ميزان، عل، ساعه، قريب”، حيث أن السؤال هنا هل حم تعنى الحق والميزان و يكون هو العنوان الجامع لهذه السور وإجابة هذا السؤال طرح سؤال آخر لماذا كلمة الميزان التى توجد فى هذه السور والتى يجب أن تكون رمزًا للتوازن توجد فى السورة الثالثة من المجموعة التى تتكون من 7 سور وليس فى السورة الرابعة أو فى منتصف الآيات.
وأشار أن المجموعة الثانية التى تبدأ بـ”الم أيضا تتحدث عن الحق و الميزان” فنجد أن التوازن هو بين مجموعة حم و مجموعة الم بحيث أن مجموع عدد الآيات فى المجموعتين قبل الموازين يساوي 648 آية وبداية من الموازين مجموع آيات المجموعتين 648 آية و٤٣ كلمة حق قبل الموازين و ٤٣ كلمة حق بعد الموازين.
وذكر أن مجموعة حم يوجد بها 29 كلمة حق وكلمة ميزان واحدة ومجموعة الم يوجد بها 58 كلمة حق وكلمتين ميزان مضاعفة لمجموعة حم والمجموعتين كل منهما ٧ سور تتحدثان عن الحق والميزان و نلاحظ أن مجموع حروف كلمتى حق و ميزان أيضا ٧ أحرف، منوهًا إلى أن ذلك يثبت أن حم تعنى الحق والميزان والم المثاني للحق والميزان، والدليل القطعي هو التوازن المعجز بين المجموعتين.
وأفاد طبيب القلب، أن هذا مع توازنات معجزة أخرى بين مجموعات السور المختلفة يثبت أن القرآن الكريم، لم تتغير فيه سورة عن موضعها و لم تنقص فيه آية أو تزاد وإلا لاختل التوازن بين مجموعات السور، وأن العجيب أن هذا التوازن يوجد فى القراءات المختلفة للقرآن برغم إختلاف عدد الآيات فى كل منها.
وأكد ابن مدينة أبوتشت، أنه وجد أيضًا أن القرآن الكريم يوجد به 16 كلمة ميزان هى التى تضبط التوازن بين مجموعات السور، وأيضا بأسفار العهد القديم توجد ١٦ كلمة ميزان بنفس العدد الموجود فى القرآن تحقق التوازن بين أسفاره، مما يثبت أن هذا التوازن هو علم يجمع الكتب السماوية.
أبوتشت: مها سيد