كتب: احمد محي
على الرغم من كونها لم تتخطي حاجز الـ34 عامًا، إلا أنها قررت المشاركة بمسابقة أمير الشعراء في موسمها التاسع، والتي تقام سنويًا بدولة الإمارات، التي فاز بجائزتها الدكتور مبارك سيد، ابن قرية الشرقي بهجورة التابعة لمركز نجع حمادي شمال محافظة قنا، الموسم الماضي، واحتفي به جميع أهالي المحافظة.
مسابقة أمير الشعراء، التي كانت أحد أبرز المحطات التي خاضها الشاعر الكبير والشهير هشام الجخ، تلقت لأول مرة طلبًا للمشاركة من قبل سيدة من محافظة قنا، وبالتحديد من نفس قرية الفائز بالجائزة العام الماضي – قرية الشرقي بهجورة – في محاولة منها لصنع إنجاز كبير لقريتها ومحافظة قنا بأكملها حال الفوز بالجائزة في موسمها التاسع.
دعاء محمود حسن الشنهوري، المقيمة بنجع ضاحي الغربي التابع لمجلس قروي الشرقي بهجورة بنجع حمادي، تبلغ من العمر 34 عامًا، تعمل معلمة تربية فنية بالإدارة التعليمية بنجع حمادي، وتخرجت من كلية التربية النوعية قسم “التربية الفنية”، تقدمت للمسابقة، وتم اختيارها ضمن مرحلة الأربعين شاعر على مستوى الوطن العربي.
ابنة قرية الشرقي بهجورة، التي تقدمت بطلب للمشاركة بمسابقة أمير الشعراء، واختيرت بمرحلة تجارب الأداء وتم اجتياز قصيدتها بالاجتماع من قبل لجنة التحكيم، والتي كانت بعنوان “حديث المساء” وتنتظر اختيار الأسماء التي من المزمع أن يتم صعودها للمرحلة المقبلة، حيث أنه سيتم اختيار 20 شاعرًا من المتقدمين للمسابقة.
سيدة الشرقي بهجورة، تعتبر الشاعر الكبير والشهير بشاعر الرفض، أمل دنقل، ابن مدينة قفط جنوب قنا، هو ملهمها الذي تحبه ودائمًا ما تقرأ قصائده منذ الصغر، فضلًا عن الشاعر الكبير فاروق جويدة، الذي ذاع صيته مصريًا وعربيًا.
الشاعرة دعاء الشنهوري، بدأ تعلقها وارتباطها بشاعر الرفض أمل دنقل، بقصيدتها الشهيرة “مقتل القمر” والتي تحدث خلالها، حينما انتقل من الصعيد ليعيش بمحافظة القاهرة، وشعوره بالغربة وافتقاده لدفئ قريته، حيث أنه صور القمر أبًا للقرية، بعد شعوره بعدم رؤيته للقمر بالقاهرة، ويتواجد داخل قريته فقط.
الشنهوري ترتبط بشاعر الرفض وتقرأ له العديد من القصائد بل تحفظها، وبدأت في التعرف على قصائده الشهيرة، حينما كانت طالبة بجامعة جنوب الوادي، إلى جانب قرأتها المسرحيات الشعيرة الخاصة بـ”فاروق جويدة”.
صاحبة العقد الثالث من العمر، بدأت قصتها مع الشعر وفنونه، منذ أن كانت طالبة بالمرحلة الابتدائية، حيث كانت تقرأه وتُلقيه، حتى أستمرت في قراءة الشعر حتى دخلت المرحلة الجامعية، ثم بدأت في التعرف على العديد من المؤلفات الشعرية وكتابته.
أسرة دعاء الشنهوري، ساعدتها في قراءة الشعر بل والاستمرار فيه وتنمية موهبتها، حيث أنها ابنة لأسرة تحب الشعر والأدب والثقافة، حتى إن والدها ووالدتها وأشقاؤه الـ8 ذكور، يشجعونها على قراءة الشعر، وتنمية موهبتها، حتى أن الأسرة تُقيم لإبنتهما مسابقات بداخل الأسرة، ويبدأ كلًا منهم في إبداء أرائهما.
البيئة الدافئة والمثقفة، التي نشأت فيها شاعرة الشرقي بهجورة بمركز نجع حمادي، ساعدت دعاء الشنهوري، في التقديم لمسابقة أمير الشعراء، حتى وصل بهما الحال لأن يتنافسوا على قراءة الكتب المختلفة، بمختلف المجالات فكلًا منهما له اتجاهاته الفكرية والأدبية المتنوعة.
وعلى الرغم من أن شاعرة الشرقي بهجورة، هي الأنثي الوحيدة لوالدها الذي كان يعمل بالمجلس المحلي، ووالدتها ربة المنزل، إلا أنهما ساعدة الابنة على الثقافة والقراءة، إلى جانب عمها ايضًا، دون النظر لأي عادات أو تقاليد قد تُجرم إلقاء الشعر لنجلتهما، حيث انهم أعتبروا أن ذلك ليس خروجًا على القيم والأخلاق.
دعاء الشنهوري، بدأ حبها لمسابقة أمير الشعراء منذ بدايته في عام 2006، ومتابعتها للشاعر تميم البرغوثي، والشاعر الكبير أحمد بخيت، والشاعر مبارك سيد ابنة قريتها، حال مشاركتهما بالمسابقة خلال المواسم الماضية، وذلك لأن الثقافة هي من تحكمهما بمنزل أسرتها.
ابنة مركز نجع حمادي، التي تقدمت لمسابقة أمير الشعراء، على سبيل التجربة، بعدما أبلغها أحد أشقاؤها بفتح باب التقديم للمسابقة، طامحة في الوصول للمرحلة الأخيرة من البرنامج والفوز بالمسابقة، تحب الشعر الأنثوي، وتأثرت بالشاعرة الشهيرة عائشة التيمورية.
موضوعات متعلقه :