أعلنت شركة بتوقيت النجع للخدمات الإعلامية بالإعلان عن الموسم الأول من تكريم سيدات الصعيد في مسابقة “بهية” التي تنظمها الشركة بالتزامن مع يوم الأم ويوم قنا القومي، إيمانًا منا بدور المرأة الحيوي في تقويم المجتمع، هذا بالإضافة إلى قصص ملهمة نشاهدها ونتعامل معها يوميًا، من بطولة سيدات بسيطات، آثرن الشقاء وتحمل المصاعب حتى يرتقين بأسرهن، ليضربن أروع الأمثلة في الوفاء والتفاني.
وقررت الشركة إقامة هذه المسابقة بشكل سنوي، على أن تكون الدورة الأولى ابتدءًا من عام 2022، وحتى تتحقق العدالة في معايير اختيار السيدة المثالية بنجع حمادي، لزم علينا الاستعانة بشخصيات مجتمعية تلامس الظروف التي نعيشها، كما تملك احترام وتقدير مختلف فئات الشارع.
ومن القصص والحكايات في مجمعتنا بمدينة نجع حمادي شمال محافظة قنا، التي أرسلت إلينا بعد ساعات قليلة من الإعلان عن مسابقة “بهية” كانت قصة ملهمة لسيدة من سيدات المدينة، والتي نعرضها على لجنة التحكيم وقراء موقعنا، في إطار سلسلة الحكايات التي يرسلنها المرشحات.
ومن بين هؤلاء العظيمات، السيدة بدور دياب شرقاوى، أبنة مدينة دشنا شمالي محافظة قنا، والتي توفي والدها حينما كانت تبلغ من العمر 13 عامًا، لتقوم بدور الأب والأب، وتتحمل مسؤولية شقيقاتها، حيث بدأت أولي تضحياتها بترك التعليم لتساعد في تربية أشقائها.
بلغت الست بدور عامها الـ20، لتلتقي بزوجها أنور محمد وتتزوج وتبدأ حياة جديدة مستقرة بعض الشيئ، لكن ذلك الإستقرار لم يدم طويلا، حيث توفي الزوج، حينما كانت تبلغ أبنتها الصغرى 10 سنوات، لتعود تتحمل المسؤولية كاملة بمفردها دون مساعدة من أحد.
أنجبت “بدور” 3 فتيات و على الرغم من أن تربية الثلاث فتيات لم تكن سهلة لكنها أصرت على تشجيع فتياتها على الحصول على المؤهلات العليا مما كلفها جهدًا كبيرًا، حيث كانت تقضي الليالي الطويلة معهم لتساعدهم في استذكار دروسهم، فضلا عن محاولاتها إبعاد الفتيات عن أي مشكلات تواجههن، لكى لا ينشغلن او يشعرن بأى قلق، إلى ان حصلت كل فتاة منهن على مؤهل عالى يليق بما قدمته لهم.
ألتحقت الفتيات بكليات الأداب والتربية والتجارة، ليتحقق حلم الام المُضحية، فيما لم تتوقف “بدور” عن التضحية لأجل فتياتها حيث ساعدتهن أيضًا فى الوصول الى عش الزوجية وبعد زواج كل فتاة ساعدت ايضا فى تربية احفادها.
نجع حمادي: كريستينا إيليا