تحكي أرصفة الطرقات بنجع حمادي قصص تحمل معاني الكفاح والاجتهاد، وتشاهد ملامح الشقاء مرسومة على أوجه الجالسين على الطرق من الباعة البسطاء، والعمال الذين ينتظرون الرزق.
يجلس بجوار أحد الأرصفة في محيط سوق الخضار بمدينة نجع حمادي، ورغم ظروفه الصحية، تعرفه بابتسامته أثناء عمله، كما تجده يحيي المارة بأسماؤهم كأنه يعرف أهالي نجع حمادي جميعًا.
يبيع شعبان محمود المغربي، الليمون في نجع حمادي، ابن قرية القناوية قضى عمرًا في هذه المهنة، فصاحب الـ54 عامًا يبيع الليمون منذ 45 عامًا في شوارع البلدة، وبرغم إصابته بضعف شديد في نظره، لا يتمكن حتى من رؤية النقود التي يجنيها، لكنه يوزع الفئات المالية بين جيوبه ليستطيع التعرف عليها.
يخرج من منزله يوميًا، من السابعة صباحًا ويعود بعد 12 ساعة، بعد الانتهاء من بيع كميات الليمون المتواجده معه علي الفرش الخاص به، من أجل الإنفاق على أسرته المكونة من 6 أفراد.
المكسب الحلال الذي يجمعه ابن قرية القناوية بمركز نجع حمادي، يمكنه من شراء قوت يومه من المأكولات والمشروبات وتلبية احتياجات أسرته، وذلك من بيع الليمون، حيث أنه ورث المهنة عن والده، علاوًة على أن بيع الليمون يعتبر أحد أهم أسباب نسيانه لفقده لبصره.
العم شعبان، يميز كميات اللييمون عن طريق الميزان على الرغم من فقدانه لبصره، وذلك عن طريق اللمس، إلي جانب تمييزه للأموال التي يجمعها من البيع، عن طريق وضعها في إحدي “جيوبه” قائلاً:”الخمس جنية بحطها في مكان غير العشرة جنية عشان أعرفها”.
نجع حمادي: ولاء ثروت
موضوعات متعلقة :
لتصنيع المكياج والمنشطات الجنسية.. تفاصيل جديدة في قصة العثور على «هياكل الحمير» بجوار نجع حمادي