تعتبر الدكتورة إيمان رشدي محمد مصطفى، طبيبة الباطنة، أول فتاة من قرية الشاورية التابعة لمركز نجع حمادي شمالي محافظة قنا، تلتحق بكلية الطب، حيث تخرجت من كلية الطب بجامعة الأزهر عام 1993، حتي أصبحت نموذجًا يحتذي به في المبادرات الخيرية، ومساعدة المرضي الغير قادرين.
إبنة قرية الشاورية التابعة لمركز نجع حمادي شمالي قنا، خرجت من قريتها في أواخر الثمانينات من القرن الماضي، متوجهًة إلي العاصمة، لتكون أحد علامات قريتها بكلية الطب في جامعة الأزهر، بعدما أصبحت من أوائل دفعتها بالجامعة، وذلك بإصرارها على التميز، ومحاولتها تحقيق الهدف، بفضل الله ثم دعم أسرتها، قائلةً” حصلت على الدعم الكامل من والدي ووالدتي وعندي يقين بالله في وصولي ونجاحي وعائلتي وقفوا بجانبي رغم ظروف الحياة ولكنهم كانوا داعم قوي ومستعدون للتضحيه بدون مقابل”.
مستشفى الألومنيوم
تخرجت إبنة نجع حمادي من الجامعة، وعادت إلي موطنها بمحافظة قنا، وذلك للتكليف بالعمل طبيبة بمستشفى الألومنيوم، حتي قررت إستكمال مسيرة التعليم، وعادت للقاهرة من جديد، لتعمل طبيب مقيم بمستشفى فاطمة الزهراء بجامعة الأزهر، قائلةً”أتعلمت أشيل المسئولية”.
طبيبة قرية الشاورية بنجع حمادي، صاحبة العقد الرابع من العمر، تحملت مسئولية حياتها بمفردها، وذلك من أجل إثبات نفسها وتحقيق طموحها، حتي أنه عقب زواجها حملت طفلة أثناء عملها طبيبة مقيمة داخل المستشفى، قائلةً”أتحملت المسئولية ووضعت أول مولودة ليا في المستشفى وبنتي عاشت معايا سنة وكان صعب في البداية لكن إصراري وعزيمتي وإيماني بالله أقوي من كل شئ أنا مكمله للأخر مهما كان المشوار صعب”.
عمدة الصعيد
تقول إبنة نجع حمادي، والتي لقبت بـ”عمدة الصعيد” بجامعة الأزهر، إنه على الرغم من الأنتقادات السلبية التى كانت تواجهها من الاخرين، إلا ان أسرتها وعائلتها كانوا دائمًا التشجيع والدعم، حتي أستمرت في مسيرتها، لتحصل في عام 2002 على درجة الماجيستير، وتعمل طبيب مساعد بكلية الطب بجامعة الأزهر، حتي سافرت إلي دولة السعودوية وتعمل أخصائي باطنة بمستشفى الأسرة الدولي.
طبيبة الباطنة المتميزة، عادت لمصر بعد رحلة عملها الشاقة في المملكة العربية السعودية، التي أستمرت لـ12 عامًا متتالية، وعقب عودتها لم تنهي رحلة العلم والعطاء، حيث حصلت على درجة الدكتوراه، وعملت استشاري باطنة بجامعة الأزهر، فضلاً عن إشرافها على رسائل الدكتوراه مع كبار الأساتذة بجامعة الأزهر، قائلةً”بوجه رسالة لكل بنت كملي هدفك وخليكي واثقة من نفسك متتأثريش بكلام الناس خليكي قوية، كنت بيأس ولكن كنت بفكر وبقول الجمله دي ديما وبعدها برجع قوية”.
كتبت: رحاب أحمد
موضوعات متعلقة :