بتوقيت النجع
كتبت: ندى بدر
تعد ظاهرة ختان الإناث، جريمة فى حق الأنثى، حيث خلقها الله-عز وجل- مكرمة بين البشر، فليس هناك سند دينى أو طبى يبيح ختان الإناث، بل أن الطب لا يوجد بأىٍ من مراجعه خطوات عملية الختان، مما يثبت أنها جريمة تمارس فى حق الفتيات ، ومن خلال موقع بتوقيت النجع يوضح الشيخ عبدالمنعم أبوالمجد، مدير إدارة أوقاف منطقة ابومناع بحرى، بمركز دشنا، شمالى قنا، الدلائل حول تلك الجريمة.
يقول “مدير أوقاف ابومناع بحرى” أن ختان الاناث ليس من شعائر الإسلام، حيث كرم المولى سبحانه وتعالى الإنسان سواء رجل أو إمرأة، وجعله خليفةً فى الأرض، لافتاً أن النساء والرجال مخلوقين من نفس واحدة، واستدل بآيات الذكر الحكيم( يا أيها الناس اتقوا ربكم الذى خلقكم من نفس واحدة وخلق منها زوجها وبث منهما رجالاً كثيراً ونساء).
ويضيف “أبو المجد” أن الإسلام حقق المساواة بين الرجل والمرأة فى كل ما يتعلق بالإنسانية والكرامة والحقوق الشرعية، وجسد الإنسان أمانة يحاسب عليها، فالإسلام أوصى بالختان بالنسبة للذكور منذ عهد سيدنا ابراهيم عليه السلام، وأن الختان بالنسبة للذكور وقاية من أمراض عدة ، لكن ختان الاناث له أضرار كثيرة بدنية ونفسية، مشيراً إلى أن معظم دول العالم العربى والإسلامي لا تمارس عادة “ختان الإناث”.
ويستطرد “مدير أوقاف ابومناع” حديثه لـ “بتوقيت النجع” بأن ختان الاناث ليس له صلة بتعاليم الاسلام، ولكنها عادات موروثة، قد تؤدى لأضرار بالغة للفتيات وهذا ما نهى عنه الحديث “لا ضرر ولا ضرار”، لذلك وجب إيقافه ومنعه.
الحكم الشرعى فى ختان الإناث
يذكر ” أبوالمجد” أن حديث ختان الإناث روي من أوجه ضعيفة، لا يصح الاحتجاج بها، حيث قال ابن المنذر ( ليس فى الختان خبر يرجع إليه أو سنة تتبع)، مبيناً أن وزارة الصحة حذرت الأطباء من إجراء تلك العملية، لما فيها من أضرار جسدية قد تودى بحياة الفتيات، موضحاً أن حديث “إذا التقى الختانان وجب الغسل ” حديث صحيح، ولكن كلمة الختانان لا تدل على وجوب ختان الإناث ، وإنما جاءت من باب التغليب.
ويشير ” مدير أوقاف ابومناع بحرى” أن ختان الاناث يسبب العديد من المضاعفات للفتاة مثل الصدمة العصبية، والتهابات، وقد يسبب العقم للفتاة، بجانب مشكلات صحية فى مقبض المهبل، وصعوبة فى ممارسة حياتها الطبيعية مع الزوج مستقبلاً، مستدلاً بقرار وزير الصحة عام 1959، لتحريم الختان فى المستشفيات، والوحدات الصحية، كما أوصت هيئة تنظيم الأسرة بتحريم الختان عام 1968، وكذلك قرار حاتم الجبلى، وزير الصحة بمصر عام 2007 والذى يمنع ختان الإناث، مؤكداً أن المطلع على حقيقة الأمر وما ينتج عنه من أضرار بالغة للأنثى، لا يسعه إلا القول بالتحريم شرعاً والتجريم قانوناً.
