يشهد عدد من الإيبارشيات خلال الأسبوع الحالي تجليس أساقفتها بعد رسامتهم وذلك بعد يومى 9 و10 مارس 2024، بيد البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية، بطريرك الكرازة المرقسية.
إذ تشهد إيبارشية نجع حمادي اليوم صلوات تجليس الأنبا بضابا أسقفًا للإيبارشية، بيد عدد من أساقفة ومطارنة الكنيسة القبطية الأرثوذكسية.
كما أنه من المقرر أن تشهد إيبارشية المنصورة صلوات تجليس الانبا أكسيوس أسقفًا لإيبارشية المنصورة خلفًا للأنبا داود أسقفها الراحل.
وأقيم مساء أمس الجمعة طقس تجليس أسقف ورئيس دير القديس الأنبا باخوميوس (الشايب) بالأقصر، نيافة الأنبا إقلاديوس بمشاركة 17 من أحبار الكنيسة، وعدد من نواب البرلمان، وأعداد كبيرة من محبي الدير.
وفي هذا التقرير نستعرض أبرز المعلومات عن طقس تجليس الأسقف الجديد:-
التجليس هو طقس تجليس الأسقف الجديد على كرسيه الأسقفي في إيبارشيته التي سيم عليها مجددًا وقد تتم رسامة الراهب كأسقف عام في البداية، ثم يتم تجليسه على نفس الإيبارشية أو غيرها بعد سنوات.
أو من الممكن أن يتم طقس الرسامة والتجليس في نفس اليوم (يومي العشية والقداس).
وطقس التجليس يتم وينتهي في صلاة العشية وليس في اليوم التالي: القداس – الذي يتم فيه الرسامة.
وعند ابن كبر (+1324 م.) يجيء الأسقف إلى بلد قريب من المدينة التي كُرِّزَ عليها في يوم قريب من يوم الأحد، فيخرج الكهنة وجميع الشعب من المدينة ومن كل أعمالها، ليستقبلوه حاملين الصلبان والمباخر والشموع ومعهم الإنجيل المقدس. ويقرأون فصل الإنجيل أمامه: “وَلَمَّا قَرُبُوا مِنْ أُورُشَلِيمَ وَجَاءُوا إِلَى بَيْتِ فَاجِي عِنْدَ جَبَلِ الزَّيْتُونِ.. ” (إنجيل متى 21: 1) كما ويرتلون أمامه بما يجب حتى يدخل إلى المدينة، ومنها إلى الكاتدرائية مكملين باقي طقس التجليس.
ويُقال في هذا الطقس لحن الفضائل التي للروح القدس، وهو اللَّحن الذي يُذّكِّر الأسقف بما يجب أن يتحلَّى بهِ كل زمان أسقفيته، وهذه الفضائل هي: السلام، العدل، الأمانة، المحبة، البتولية، النسك، الدعة، الحكمة، الصبر، والطهارة.
وفي النهاية يجلس الأسقف على كرسيه وفي حضنه إنجيل القديس مرقس، ثم يقف ليقرأ فصل الراعي الصالح (يوحنا 10). ويُقرأ تقليد الأساقفة، ويوقِّع الأساقفة على تقليده بالشهادة على تجليسه