بتوقيت النجع
رغم أن الانتخابات البرلمانية لم يُحدد موعدها رسميًا بعد، إلا أن الحراك الانتخابي في محافظة قنا بدأ مبكرًا، حيث دخل العديد من الأسماء على خط المنافسة، وسط تكهنات بترتيبات جديدة قد تغير موازين القوى داخل الدوائر الانتخابية.
ومع تزايد اللقاءات العائلية، وزيارات القرى، وتنظيم الفعاليات الرمضانية، بات واضحًا أن السباق البرلماني قد انطلق فعليًا، حتى قبل فتح باب الترشح.
ترقب تقسيم الدوائر.. هل تتغير الخريطة الانتخابية؟
أحد أبرز الملفات التي تشغل الشارع السياسي في قنا هو مسألة تقسيم الدوائر الانتخابية، حيث تتزايد التساؤلات حول ما إذا كانت ستطرأ تغييرات على التقسيم الحالي، بما قد يؤثر على فرص المرشحين ويعيد ترتيب التحالفات السياسية والعائلية.
فالتقسيم الجديد، إن حدث، قد يمنح بعض المرشحين ميزة تنافسية، بينما قد يضع آخرين أمام تحديات أكبر، خاصة في الدوائر التي تشهد صراعات انتخابية تقليدية.
تحركات مبكرة.. زيارات ولقاءات لكسب التأييد
في ظل حالة الترقب، بدأ المرشحون المحتملون في تكثيف تحركاتهم، حيث نشطت اللقاءات مع العائلات الكبرى، وازدادت زيارات القرى، في محاولة لحشد الدعم وتثبيت الأقدام قبل أن تتضح معالم الدوائر الجديدة. كما شهدت السهرات الرمضانية والدورات الرياضية حضورًا لافتًا لعدد من الشخصيات السياسية، في محاولة لاستثمار الأجواء الاجتماعية في بناء قواعد انتخابية مبكرة.
القبائل والعائلات.. عامل الحسم في المعادلة
كما هو الحال في معظم الانتخابات البرلمانية في قنا، تظل العائلات والقبائل هي المحرك الرئيسي للمشهد الانتخابي، حيث تلعب التحالفات العائلية دورًا كبيرًا في رسم ملامح المعركة المقبلة، ومع الحديث عن احتمال تغيير بعض الدوائر، بدأت بعض العائلات في إعادة تقييم خياراتها، بحثًا عن مرشح قادر على تمثيلها في المرحلة القادمة.
وسط هذه التحركات، يظل الناخبون في قنا يراقبون المشهد بحذر، خاصة في ظل تجارب سابقة شهدت صراعات انتخابية قوية.. فهل ستشهد الانتخابات المقبلة تغييرًا حقيقيًا في الخريطة السياسية؟ أم أن التحالفات التقليدية ستبقى صاحبة الكلمة العليا؟
الأيام القادمة ستكشف الكثير، لكن المؤكد أن محافظة قنا تعيش حالة من الحراك السياسي غير المسبوق، في انتظار إعلان التقسيم النهائي للدوائر، الذي قد يقلب حسابات كثيرة ويعيد تشكيل خريطة المنافسة الانتخابية.
