شهد الدكتور حازم عمر، نائب محافظ قنا، نيابة عن الدكتور خالد عبدالحليم، محافظ قنا، ختام الأنشطة الصيفية لشباب دير الأنبا بضابا بمدينة نجع حمادي، وذلك بمشاركة نيافة الأنبا بضابا، أسقف نجع حمادي وتوابعها، في أجواء مبهجة تعكس رسائل المحبة والوحدة والانتماء تحت شعار “نسعى كسفراء”، وذلك في إطار فعاليات المهرجان الرابع والعشرين لصيف 2025.
جاء الحفل في إطار اهتمام محافظة قنا برعاية النشء والشباب، ودعم الأنشطة التربوية والثقافية والرياضية التي تسهم في صقل مهاراتهم وتنمية مواهبهم. حضر الفعاليات اللواء أيمن السعيد، السكرتير العام المساعد للمحافظة، والشيخ محمد مصطفى ممثلًا عن وزارة الأوقاف، وحسين الزمقان، رئيس الوحدة المحلية لمركز ومدينة نجع حمادي، إلى جانب عدد من القيادات التنفيذية والدينية والكهنة.

بدأت الفعاليات بعزف السلام الوطني، تلاه عرض للمشاركين من الشباب الذين قدموا سلسلة من التكوينات الرمزية التي عبرت عن قيم الانتماء والإيمان والعمل الجماعي. حيث قام فريق الأشبال والزهرات بتجسيد خريطة مصر مع مشهد دخول العائلة المقدسة إلى أرضها، بينما قدم فريق المرشدات عرضًا لزهرة اللوتس وشعار الكشافة، كما جسد الفريق المتقدم شخصية القديس مارمرقس وبشارته في مصر.
كما ابتكر فريق الكشافة تكوينا بحروف كلمة “We Seek as Ambassadors”، فيما قدم فريق الرائدات لوحة فنية تجسد الهلال والصليب جنبًا إلى جنب، في رسالة قوية تعبر عن الوحدة الوطنية. بالإضافة إلى فقرات إبداعية أخرى تمثلت في عروض رمزية للارتباط بين الشمس والأرض، كرمز للنور، بالإضافة إلى عروض مبهرة للطبول أضفت أجواء احتفالية مميزة.
وفي كلمته، أكد ممثل وزارة الأوقاف أن الأديان السماوية تدعو إلى المحبة والتسامح، مشيدًا بدور دور العبادة في تحصين الشباب من الأفكار المتطرفة وتعزيز قيم التعايش والوحدة بين أبناء الوطن.
من جانبه، نقل نائب المحافظ تحيات وتقدير محافظ قنا، مؤكدًا أن هذه الفعاليات الممتدة منذ عام 2002 تُعد نموذجًا رائدًا في دعم الشباب وترسيخ قيم المواطنة والانتماء، في ظل الجمهورية الجديدة.
وفي ختام الحفل، أعرب نيافة الأنبا بضابا عن خالص شكره للكنائس والخدمات المشاركة، مثمنًا جهود الآباء الكهنة والخدام وراهبات الدير في إنجاح الحفل، ومؤكدًا أن المهرجان جسد رسالة محبة وسلام، داعيًا الله أن يحفظ مصر وينشر الطمأنينة في ربوعها.
وقد اختتمت الفعاليات بتوزيع الكؤوس على الفرق الفائزة في مسابقة كرة القدم التي شملت جميع المراحل التعليمية من الابتدائي وحتى الجامعة، أعقبها إشعال شعلة ختام المهرجان الرابع والعشرين لصيف 2025، وسط أجواء احتفالية جسدت روح الوحدة الوطنية والانتماء.