يمتهن الكثير الصناعات اليدوية لكسب المال الحلال وتربية الأبناء، وفى حالة عدم وجود عائل للأبناء، تضطر السيدات للعمل، وفى شوارع مركز أبوتشت، شمالى محافظة قنا وبعض القرى التابعة لها تحاول سيدة في العقد السادس من العمر، كسب قوت يومها بالحلال. صانعة المقشات اليدويّة في أبوتشت
صانعة المقشات اليدويّة في أبوتشت
من أراد الرزق سعى، تلك المقولة طبقتها السيدة، وردة يونس محمد عوض، البالغة من العمر 59 عامًا، بائعة المَقْشات اليدوية، التي تصنعها من جرباح النخيل لمساعدتها فى المعيشة، من خلال بيعها في أنحاء مدينة أبوتشت شمالي محافظة قنا.
زوج السيدة الخمسينية، توفي تاركًا في رقبتها ولدين، زوجت الإبن الأكبر والآخر يؤدى الخدمة العسكرية، تجيد وردة صنع المكانس وتستخدم يدها وفمها فى تقطيع الجرباح، وغالبًا ما تستخدم السكين.
لم تكل لحظة من مهنتها التى اعتادت عليها، نظراً لضيق الرزق، فإبنها الأكبر يعمل ببيع الخضروات، وزادت النفقات على أسرتها بعد زواجه، لتكمل مسيرتها في الحياة، مستقبلة رزقها بحمدالله وشكره.
روت السيدة وردة في بداية حديثها معاناتها، قائلًة: “مفيش حيلتنا غير بيت اشترناه بكل فلوسنا ومش قادرين نبنيه ومش قاعدين فيه لأحسن يقع علينا وواخدين شقة ايجار وعشان كدا أنا مش قادرة أبطل شغل”.
تحمل وردة المقشات فوق رأسها وتذهب لبيعها في القرى مقابل 5 جنيه للإثنتين، ورغم كبر سنها وضيق يدها إلا أنها مازالت تحمد ربها وتسعي دائماً لمساعدة أولادها، قائلًة:”بعمل اللى عليا واللى يقدرني عليه ربنا”.
كتب: ندى بدر، مها سيدأبوتشت
موضوعات مععلقة :