شهدت محافظات الجمهورية على مدار السنوات السابقة مبادرات عدة، أطلقتها هيئات ومنظمات محلية ومجتمعية، للحد من مخاطر المغالاة في المهور وتكاليف الزواج الباهظة، التي كثيرا ما عطل التعنت فيها مشاريع زواج كانت قاب قوسين أو أدني من التنفيذ والنجاح.
مئات الغارمات وآلاف العوانس
السجون المصرية تعج بالغارمات اللائي وقعن ضحية لتلبية طلبات بناتهن التي كثيرا ما تخرج عن المألوف رغبة منهم في المباهاة والتفاخر، دون مراعاة لظروف اجتماعية أو فوارق طبقية.
ولعل المبادرة الأخيرة التي أطلقها الرئيس عبد الفتاح السيسي، لتخفيض المهور، أثناء خطابه بمناسبة الإحتفال بعيد الأم لهو خير دليل على ما أصبح عليه حال الكثير من الأمهات اللائي يعانين مرارة السجن، وحالات تأخر سن الزواج، وارتفاع نسب العنوسة بين الرجال والنساء نتيجة المغالاة غير المبررة في المهور ونفقات الزواج، دون مراعاة لشرع أو دين.
تاجر مفروشات: التكلفة 30 ألف جنيهًا
كشف محمد عبد الحافظ، تاجر مفروشات بمركز ابوتشت، شمالى محافظة قنا، أن الكثير من الأسر تعاني بسبب تكاليف الزواج الباهظة والتي تعتبر عبئ على أصحاب الدخل المتوسط، خاصًة بعد أرتفاع الأسعار، موضحًا أن أغلب المشكلات التي واجهته خلال عمله، تكون الخلاف بين العروس ووالدها، حيث تريد الفتاة مفروشات باهظة الثمن والاخير لا يستطيع شراؤها، حيث من الممكن أن تصل تكلفة الشراء قرابة 30 جنيهًا.
ماجدة شرقاوي: المقارنات تؤدي لإرتفاع العنوسة
تقول ماجدة الشرقاوي، مدير مجمع الإعلام بمركز نجع حمادي، أن تكاليف الزواج أصبحت صعبة خلال الفترة الحالية، وتمثل عبئ مادي على الطرفين سواء الزوج أو الزوجة، حيث تتحمل الزوجة، شراء كميات وأعداد كبيرة من الملابس والمفروشات وذلك بسبب المقارنة التي تعقد الفتيات.
وتابعت مدير مجمع الإعلام بنجع حمادي، أن الزوج يتحمل كثيرًا من خلال فراش المنزل بكميات كبيرة، حيث يشتري العديد منهم أكثر من اللازم لفرض المنزل وذلك بغرض التباهي والتفاخر، قائلًة:”من المستحيل على شاب في بداية حياته أن يغطي كل هذه التكاليف إلا باللجوء إلى مساعدة والديه و هذا ايضًا يمثل ضغط كبير على الآباء و الأمهات و الذى ينتقل بنا إلى المشكلة التى يعاني منها الكثير وهى تورط الكثير من الأمهات والآباء بالديون و غيرها لمساعدة أبناءهم”.
وتورد الشرقاوي، أن هنالك العديد من الذكور والإناث، بدأوا في الإبتعدا عن فكرة الزواج، وذلك بسبب التكاليف الباهظة، مما يؤدي إلي أرتفاع نسبة العنوسة لدي الفتيات الغير قادرات على تغطية تلك المصروفات والنفقات الهائلة.
فتيات: التباهي والمقارنة السبب
أما الفتيات فأكدت الأراء حول أزمة أرتفاع تكاليف الزواج، أن العديد منهن يرفضن مبادرات تخفيض تكاليف الزواج، وذلك وفقًا لتصريحات مى حسن، معلمة لغة عربية بنجع حمادي، لافتًة إلي أن الأجهزة الأصلية الهامة بالمنزل، من الممكن أن تؤدي إلي فشل الزيجة.
وذكرت معلمة اللغة العربية، في حديثه لـ”بتوقيت النجع”: أن الشباب لا تقدر عملية تخفيض التكاليف، قائلًة:”الرجالة مبتقدرش وبتعتبر أن البنت هتموت عليه واللى بيجي بالساهل دائمًا بيروح بالساهل، وتكاليف الزواج في مصر مش باهظة مقارنًة بباقى الدول العربية اللى العريس ملزم يجيب فيها كل حاجه والعروسة مش عليها اى شيء، كما إنه يوجد بعض الناس بتتباهى باللى بتجيبه وبيتقلب الموضوع لمنافسه أشبه بالحرب”.
أما أسماء محمد، خريجة كلية اللغة العربية بقنا، وزينب إبراهيم، خريجة معهد الخدمة الإجتماعية، أتفقا على أن أسر الفتيات دائمًا ما تقارن بين الأقارب، مما يؤدي إلي تكلفتهم أكبر من طاقتهم خاصًة في القري والنجوع، اما رفض مبادرات الزواج يأتي بسبب الرغبة في التفاخر أمام الأخرين وأبناء العائلة الواحدة.
امام بالأوقاف: التكاليف الباهظة تؤدي للسجن
كشفت الدكتور عبدالرحمن رضا عبدالرحمن، دكتور علوم الحديث وامام مسجد بوزارة الأوقاف، أن الأصل فى الزواج أن يكون هناك تكافئ بين الطرفين، ويكون هناك يسر فالنبى صلى الله عليه وسلم قال”أقل النساء مهرا اكثرهن بركة”، ويجب على أولياء الأمور الأ يشتدوا فى أمور الزواج، فقد يجلب كثيرًا من الأجهزة والأشياء على غير فائدة حتى لا تكون ابنته تقل عن ابنة عمها او ابنة خالها، فيستدين ويؤدي الى السجن وهى الأشياء لا تستفيد بها، فقليل من ذلك يكفى، منوهًا إلي أن هذا النوع يعتبر من التبذير والقرأن قال “ولا تبذر تبذيرًا إنى المبذرين كانوا اخوان الشياطين”.
مئات الغارمات وآلاف العوانس
ملفات بتوقيت النجع: ندى بدر، هيام بيومي، كريستينا إيليا، مها سيد
موضوعات متعلقة :
«غير مرحب به» .. رواد مواقع التواصل الإجتماعي يهاجمون العمدة في نجع حمادي
بعد عملية جراحية أستمرت 7 ساعات.. ننشر صورة المصابة بـ«ضربة ساطور» في أبوتشت
القصة الكاملة لضبط عامل أرتكب أفعال خادشة للحياء أمام الفتيات بـ قطار الصعيد في قنا
«المرأة والساطور».. المتهمة بـ قطع أصابع ضرتها في أبوتشت: «كنت عايشة خدامة»
«الخناقة على راجل».. تفاصيل معركة الضراير في أبوتشت: قسمت رأسها وبترت أصابعها
مقامة على مساحة 1200 مترًا.. «محلية أبوتشت»: إزالة «بنزينة» في قرية القارة