يعتبر الدكتور أحمد إبراهيم عثمان، المدرس في جامعة الملكة فكتوريا بإنجلترا، والباحث في مجال الطاقه المتجددة، أحد أبرز أبناء محافظة قنا، الذي يسعي نحو الوصول للعالمية، من خلال العديد من الأبحاث التي تنشر له في الصحف والمجلات الدولية.
أحمد إبراهيم عثمان
الدكتور احمد إبراهيم عثمان، البالغ من العمر 36 عامًا، وابن قرية الأشراف الشرقية ىبمدينة قنا، والمولود بقرية أم الحويطات بمحافظة البحر الأحمر، الباحث في الطاقة المتجددة، الذي كان والده يعمل عاملاً بمحاجر الفوسفات بقرية أم الحويطات، التي درس بها حتي المرحلة الإعدادية وأكمل دراسته الثانوية في مدينة سفاجا.
حصل عثمان، على الثانوية العامة، وكان حلمه أن يدخل كلية الصيدلة ولكن ضاع حلمه عندما حصل على مجموع 92% في الشهادة الثانوية وكانت صدمته الأولي فقرر دخول كلية دار العلوم بجامعة جنوب الوادي بقنا، وهنا أصابته الصدمة الثانية لصعوبة المواد بالكلية خاصة أنه كان تخصص علمي علوم وأغلب مواد الكلية كانت رياضيات وضاع حلمه الثاني بأن يصبح معيدًا بالجامعة.
بعد ظهور نتيجة التيرم الأول بالكلية لم يتمكن من مواجهة والده فقرر أن يتواصل معه هاتفيًا ولكن حدث ما لم يكن يتوقعه حيث شد والده من أزره وسانده، وكان لكلماته وقع السحر عليه حيث إنقلبت حياته رأسًا علي عقب فشحذت همته ورفعة روحه المعنوية فأكمل دراسته وفى السنة الثانية قرر أن يتخصص فى الكيمياء لحبه الشديد لها فتفوق على أقرانه وكان ترتيبه الأول على الدفعة حتي تخرجه من الكلية عام 2006.
عمل ابن قرية الأشراف بقنا، معيدًا بالجامعة وأكمل دراسة الماجستير وتخصص في الوقود الحيوي تحت إشراف الدكتور سامح حلوى والدكتور محمد عبدالعزيز، حتي تقدم لمنحة مجانية تابعة لوزارة التعليم العالي بإنجلترا لمدة ثلاثة أشهر وتم قبوله بها، حيث سافر حينما كان يبلغ من العمر 26 عامًا، وأقام فى مدينة بلفوست مع الدكتور صبحي عبدالقادر عميد كلية الهندسة بجامعة المنصورة وكان بمثابة والده الثاني.
واجه الدكتور احمد إبراهيم فى بداية سفره صعوبة فى التأقلم مع المجتمع ولكنه سرعان ما تجاوز تلك المرحلة فعمل مع الدكتور ديفيد روني والذي أثر في شخصيته كثيرًا وأستفاد من خبرته حيث كان يعتبره والده الثالث، فيما شارك في العديد من المؤتمرات العالمية بمختلف الدول الأوروبية.
نشر عثمان، أول بحث له مع الدكتور ديفيد وتم نشره فى عدة مجلات وجرائد عالمية فكان البحث سببًا في قبوله بمنحة لدراسة الدكتوراة مجانًا من جامعة الملكة، وعمل معهم فى كثير من الأبحاث وتم نشرها في مجلة النيتشر وهي مجلة علمية متخصصة في مجال الفيزياء والأحياء، وأصبح البحث حديث الصحف والمجلات العالمية منها صحيفة التايمز.
أسس مؤخرا قناة على اليوتيوب تهتم بالعلم والمعرفة وهي قناة علم تيوب ويتابعه الملايين من المشاهدين، وذلك نظرًا لدرجته العلمية، وقبوله لدي الباحثين عن العلم، قائلاً:” بفتخر بأصولي الصعيدية والقنائية، ونصيحتي للشباب العربي أن هناك ثلاثة أشياء تأتى بدون معاد وهي الرزق والقدر والموت، فعلي الجميع العمل وترك الباقي على الله”.
قنا: رحاب أحمد
موضوعات متعلقة :