كان يعلم الصحفي، أبو المعارف الحفناوي، ابن قرية أولاد نجم بمركز نجع حمادي شمالي محافظة قنا، حينما كان يسير بدراجته البخارية، لتغطية تظاهرات المواطنين بالمدينة، خلال ثورة يونيو المجيدة، أنه قد يتعرض لبطش الجماعة الارهابية، بسبب مهنيته خلال التغطية الصحفية لخروج الآلاف من الرافضين لحكم محمد مرسي وأعوانه، إلا أنه أصر على توثيق الثورة.
ثورة 30 يونيو
الحفناوي الصحفي بإصدار النجعاوية، التابع لمؤسسة ولاد البلد للخدمات الإعلامية، المهتمة بتغطية الشأن المحلي بمدينة نجع حمادي شمالي محافظة قنا، جهز أدواته قبل يوم الـ30 من يونيو لعام 2013 بساعات قليلة، حتى يكون مستعدًا لليوم العظيم، الذي سيخرج فيه المواطنين، لإعلان رفضهم لحكم جماعات الإخوان الارهابية.
الحفناوي ابن مدينة نجع حمادي، لم يقلق من بطش جماعة الإخوان، وقرر يحمل أدواته ويخرج حاملاً لكاميرته دون خوف، ليوثق ثورة يونيو المجيدة، ومشاركة المواطنين في التنديد والرفض لنظام المعزول محمد مرسي، لتظل مشاهد الثورة محفورة في ذاكرة الأهالي بأنحاء المدينة من خلال الصور التي التقطتها كاميرا الحفناوي.
كاميرا الحفناوي، شاركت في تظاهرات ثورة يونيو المجيدة، على مدار الـ3 أيام، فكان الصحفي الشاب يعتلي منصة الثورة بميدان المحكمة ويقود دراجته البخارية مسرعًا لنشر الصور والمقاطع المصورة، ليوثق مشاركة أهالي نجع حمادي في ثورة يونيو العظيمة.
8 سنوات مرت على ثورة يونيو المجيدة، ولا زالت الشوارع التي شهدت سير المتظاهرين الرافضين لحكم الجماعة الارهابية، تحفظ كاميرا الحفناوي، التي التقطت مشاهد الثورة بمدينة نجع حمادي، فلم يترك الشاب شارعًا أو منطقة مرت بها التظاهرات إلا ووثق المرور فيها.