على بعد كيلومترات قليلة من مدينة نجع حمادي، تقع قرية أبو حزام التابعة لمركز نجع حمادي شمالي محافظة قنا، يجلس أهلها داخل منازلهم في ترقب، بعدما وقع حادث المذبحة الأليمة، والتي راح ضحيتها 10 أشخاص و 7 مصابين.
مذبحة الميكروباص
الهدوء والإستقرار عاد للقرية، بعدما تمكنت الأجهزة الأمنية بوزارة الداخلية، من فرض حالة الانضباط، وضبط الخارجين عن القانون، والمتهمين في حادث المذبحة، إلي جانب ضبط عددًا من الأسلحة النارية الغير مرخصة.
هنا قرية أبو حزام بشرق نيل مدينة نجع حمادي شمالي محافظة قنا، القرية تسكنها حالة من الحزن بعد الحادث الأليم، إلى جانب حالة من الترقب والخوف من اندلاع اشتباكات بين العائلتين التي وقعت بينهما المشاجرة.
“بتوقيت النجع” كانت هنا وسط أهالي قرية أبو حزام، منذ الساعات الأولي لصباح الجمعة، بعدما استعد الأهالي لأداء الصلاة في مساجد القرية، وذلك في حضور الشيخ محمد الطراوي، وكيل وزارة الأوقاف، ووفدًا من أئمة المساجد.
على الرغم من حالة الحزن التي تسكن القرية، إلي أنه على الجانب الأخر، انتابت الأهالي داخل قرية أبو حزام حالة من الفرحة والسعادة بعد اهتمام الحكومة، بالقرية خلال الأيام القليلة الماضية، والعمل على بحث مشكلاتهم وحل الأزمات التي يعانون منها طوال السنوات الماضية.
الوحدة الصحية، مكتب البريد، الدوريات الأمنية المستمرة والمكثفة، كل ذلك كانت مطالب أهالي قرية أبو حزام، التي بدأت تتحقق بالفعل، وذلك بتدخل من الحكومة والوزارات المختلفة، إلى جانب جهود أعضاء البرلمان، من أبرزهم النائب أسامة الهواري عضو مجلس الشيوخ، والنائب مصطفى بكري، عضو مجلس النواب.
الاستقرار الأمني والهدوء والترقب، كان الأبرز في قرية أبو حزام بمركز نجع حمادي، حيث الجميع داخل القرية في حالة ترقب، وخوف من اندلاع الاشتباكات بين العائلتين المتخاصمتين، وسط حالة من الاستقرار الأمني الذي فرضته أجهزة الأمن بوزارة الداخلية.
منادر وساحات العائلات المختلفة، تفتح أبوابها طوال اليوم، ليجلس بداخلها أفراد كل عائلة، ويتجمع الشباب، لمناقشة أحوال قريتهم بشكل مستمر، ووضع حلول ومقترحات لعودة القرية كما كانت.
الجميع داخل منادر عائلاتهم، أكدوا خلال جلساتهم أن القانون والقضاء المصري وعدالته، أصبح هو صاحب الكلمة العليا في أزمة المذبحة الأليمة التي راح ضحيتها 10 أشخاص وأصيب 7 آخرون.
يقول علاء الجندي، أحد أهالي القرية، أن القرية ترفض مصطلح الدم والنار الذي أطلق عليها إعلاميًا الفترة الأخيرة، لافتًا إلى أن القرية بها العديد من خريجي كليات القمة، إلى جانب المهندسين والصيادلة والمعلمين وأئمة المساجد ورجال الدين، قائلاً:”أهالي قريتنا مش مجرمين”.
وتابع الجندي في حديثه لـ”بتوقيت النجع” أن قرية أبو حزام مثلها مثل باقي القري، فيها بعض من الخارجين عن القانون، ولكن ليس جميعهم هكذا، مطالبًا الأجهزة الأمنية بتكثيف الجهود لضبط الخارجين عن القانون بمساعدة الأهالي والشباب.
أوضح الجندي، أن قرية أبو حزام تحتاج للعديد من الخدمات الخاصة بالبنية التحتية، إلي جانب الاهتمام بالوحدة الصحية بداخلها، موجهًا الشكر للحكومة والرئيس عبد الفتاح السيسي، وأعضاء مجلسي النواب والشيوخ على جهودهم خلال الفترة الماضية المبذولة بقرية أبو حزام، قائلاً:”هتبقي قرية السلام وليست قرية الدم والنار”.
فيما يؤكد شعيب محمد الطيري، موظف بالأوقاف من أهالي القرية، أن جميع أهالي أبو حزام تعيش في استقرار وهدوء، ولن يعكر الحادث الأخير صفوها، موضحًا أن الأهالي تنبذ العنف في القرية، وأن جهود الدولة كانت واضحة لحل أي ازمات أو مشكلات تواجه الأهالي بداخلها.