حالة من الجدل والاعتراض انتشرت بين مشاهدي دراما رمضان هذا العام ردًا على الصورة التي برزت بها المرأة المصرية في الأعمال المقدمة في الشهر الكريم.
أدوار المرأة في دراما رمضان
وبين مؤيد لتحرير المرأة من قيود المجتمع ومعارض لما تم تقديمه لتنافيه مع طبائع المجتمع المصري بشكل عام والمجتمع الصعيدي بشكل خاص، رصد “بتوقيت النجع” بعض آراء لمواطنين في نجع حمادي تعليقًا على هذه الحالة المنتشرة من الجدل.
تقول علياء أبوالحسن، طالبة بكلية التربية، إن ما تقدمه المسلسلات المصرية من صورة متحررة للمرأة ينعكس على الواقع بشكل كبير، وتدلل على ذلك بارتفاع نسب الطلاق وجرائم العنف الأسري، بالإضافة إلى بعض مظاهر الفساد الأخلاقي في مصر.
وتوضح نور الهدى محمد، مدرسة لغة انجليزية، أن ما تنقله الدراما لا يمثل المرأة المصرية ككل، حيث أغفلت الجوانب الإيجابية لسيدات تكافحن من أجل الحفاظ على أسرهن، واهتمت بإبراز سلبيات المجتمع، وأن تصوير الخيانة الزوجية والانحلال الأخلاقي أصبح تشجيعًا عليها لا تحذيرًا منها ومن توابعها.
وتشير أسماء محمد، خريجة كلية التربية، إلى أن دراما هذا العام خرجت عن المألوف في المجتمع وقدمت محتوى لا يليق بالأسرة المصرية التي تجتمع للاستمتاع بالمسلسلات في الأجواء الرمضانية، حيث أن الأعمال تحتوي على مشاهد وألفاظ خارجة، كما أن تصويرها للمرأة المتمردة التي تكسر قيود المجتمع يتنافى مع واقعنا.
بينما تؤكد دعاء محمد، معلمة، أن أغلب مسلسلات رمضان هذا العام عملت على تشويه المرأة المصرية وإبراز حالات نادرة على أنها منتشرة ومتواجدة فيما بيننا، مما يعد دعوة وتحريض على كسر قيود المجتمع بما قد يضر كل أفراده، وبدل أن كان الأساس هو تصوير “جدعنة الست المصرية” وتفانيها في الحفاظ على أسرتها، أصبحت الخيانة والتمرد هما العوامل الأساسية في معظم الأعمال الدرامية.
وتعرب ندى أمين، معلمة رياض أطفال، عن أسفها لما تقدمه الدراما من دعوات لتهميش آداب المجتمع وذوقياته والتحرر إلى آفاقٍ لم نعتد على رؤيتها، مما يساهم في خلق جيل جديد مؤمن بتلك الأفكار التي تساهم في هدم المجتمع لا إصلاحه، مضيفة أنه لا يجب علينا تقليد الغرب والانسياق وراء أي “تقاليع جديدة” لمجرد التماشي مع التطور المجتمعي، فإن قوة ونقاء مجتمعنا قائمة على أن تحافظ المرأة على نفسها وأسرتها.
دراما رمضان