أخبار عاجلة
ساحة الصلح في أبو حزام
ساحة الصلح في أبو حزام

أكبر خصومة ثأرية في الصعيد تنتهي بالصلح.. “حقن الدماء” في أبو حزام بحضور مدير أمن قنا ومصطفى بكري

شهد مركز نجع حمادي، شمالي محافظة قنا، اليوم الخميس، واحدة من أعظم لحظات إنهاء الخصومات الثأرية في تاريخ الصعيد، بعدما نجحت لجنة المصالحات برئاسة الشيخ محمود عبد الهادي، والشيخ صلاح عبد المولى، والعمدة سيد الصاوي، في إنهاء الخصومة الدموية المعروفة إعلاميًا بـ”مذبحة أبو حزام”، والتي راح ضحيتها 11 قتيلاً وأُصيب فيها عدد من الأشخاص.

جاء الصلح بعد جهود مكثفة استمرت لسنوات، قادتها لجنة المصالحات بالتعاون مع الأجهزة الأمنية والتنفيذية، لتطوى صفحة من أكثر النزاعات تعقيدًا في تاريخ قنا، والتي سالت فيها دماء الأبرياء وأدمت القلوب.

وشهدت ساحة الصلح حضورًا لافتًا من القيادات الأمنية، يتقدمهم مدير أمن قنا، والكاتب الصحفي والإعلامي مصطفى بكري، وعدد من القيادات الشعبية والتنفيذية والدينية، وجموع غفيرة من أبناء نجع حمادي ومراكز المحافظة، الذين احتشدوا ليكونوا شاهدين على حقن الدماء وردم جذور الثأر.

وأكد الشيخ محمود عبد الهادي، رئيس لجنة المصالحات، في كلمته خلال مراسم الصلح، أن “اليوم يُعد يومًا تاريخيًا في سجل الصعيد، بعد أن طوينا واحدة من أكبر وأشهر الخصومات الثأرية التي شغلت الرأي العام لسنوات”، مشيرًا إلى أن اللجنة بذلت مجهودًا كبيرًا بتنسيق كامل مع الأجهزة الأمنية لإتمام الصلح بين الأطراف المتنازعة.

وأوضح عبد الهادي أن الخصومة راح ضحيتها 11 قتيلًا و8 مصابين، وقد تم ضبط المتهمين وتقديمهم للعدالة، وحصلوا على أحكام قضائية، مشيرًا إلى أن الصلح تم بعد قبول جميع الأطراف مبدأ التسامح والعفو، إيمانًا منهم بأن “الثأر لا يبني وطنًا، وإنما يُبقي النار مشتعلة في القلوب”.

وأشار إلى أنه تم الاتفاق على أن تقدم عائلة الحميلات القودة إلى عائلة السعدية، وأن يتم الصلح أيضًا بين عائلتي السعدية والقنادلة نظرًا لتكافؤ الدماء بينهما، مع تكريم أسر الضحايا والمصابين، وفرض عقوبة مالية قدرها 5 ملايين جنيه على من يخالف بنود الاتفاق أو يحاول إشعال نار الفتنة من جديد.

واختُتمت مراسم الصلح وسط تكبيرات وهتافات الحضور، الذين رفعوا شعار “الصلح خير”، في مشهد يعكس عظمة قيم التسامح والترابط بين أبناء الصعيد، ورسالة قوية بأن الدم لا يُغسل بالدم، بل بالعفو والمغفرة.

عن بتوقيت النجع

شاهد أيضاً

ساحة الصلح في أبو حزام

أطفال يحملون المصحف يدخلون ساحة الصلح في أبو حزام.. مشهد أبكى الحضور وأحيا الضمائر

في لحظةٍ تُكتب بماء الدموع قبل الحبر، حمل عدد من الأطفال المصحف الشريف ودخلوا ساحة …