لا تقتصر مشاركة الأهلي في بطولة العالم للأندية في قطر، على حصول الفريق على المركز الثالث فقط، بل تمتد إلى مكاسب أخرى معنوية ومالية وفنية.
فبعد مباراة مليئة بالتدخلات القوية والخشنة والعديد من الإنذارات ، استطاع الأهلي الفوز بالمركز الثالث بكأس العالم للأندية، وذلك بفوزه على بالميراس البرازيلي 3 / 2 بضربات الجزاء بعد نهاية الوقت الأصلي بالتعادل السلبي.
مكاسب الأهلي من مونديال الأندية
وفي السطور القادمة نستعرض معا أبرز المكاسب التي حفلت بها مشاركة الأهلي في مونديال الأندية بالدوحة:-
1- مقارعة الكبار
صحيح أن الأهلي خسر أمام بايرن ميونخ الألماني في قبل نهائي البطولة، وقدم أداء أختلف عليه الكثيرون حول إذا ما كان مشرفا أو غير ذلك، إلا أن تلك المباراة بالذات تعد بمثابة نقطة مفصلية في تاريخ الأهلي في السنوات الماضية.
اللعب ضد فريق مثل بايرن ميونخ سيمنح اللاعبين شعورا بالثقة فيما تبقى من مشوارهم الكروي دون مبالغة، فحينما تتحمل ضغط كبير من فريق مثل هذا في بطولة العالم للأندية، ثم تعود لمواجهة أندية أخرى في مصر وأفريقيا تعتبرك بمثابة “بايرن ميونخ مصر” فإن ذلك من شأنه أن يذلل الكثير من العقبات إذا ما تم استغلاله بشكل صحيح
2- الشناوي
محمد الشناوي ظاهرة كروية فريدة ورائعة في مصر في السنوات الأربع الأخيرة، فبعدما رحل عن الأهلي منذ ما يقارب العشرة أعوام، حافظ على مستواه مع أندية بتروجيت وطلائع الجيش ليطلبه الأهلي مرة أخرى في عام 2017.
بعد عودته للأهلي فرض الشناوي نفسه حارسا أساسيا ليس فقط في الأهلي بل أيضا في منتخب مصر، حيث شارك أمام أورجواي في كأس العالم 2018 وحصل على لقب رجل المباراة رغم الخسارة صفر/ 1.
تألق الشناوي في الفترة الأخيرة ومساهمته في تتويج الأهلي بالعديد من الألقاب في مصر ما بين دوري وكأس وكذلك دوري أبطال أفريقيا وأخيرا برونزية العالم، جعلته المفضل لدى جماهير القلعة الحمراء التي اعتبرت وجوده بمثابة شهادة ضمان لعدم اهتزاز شباك الأهلي.
3- النظر لتجربة تيجريس
اللعب في بطولة كأس العالم للأندية يعد بمثابة شرف كبير، خاصة بالنسبة لأندية أفريقيا وآسيا، والتي تسعى دائما إلى اثبات مقولة أن كرة القدم ليست فقط أوروبا أو أمريكا الجنوبية، وهو الأمر الذي اثبته أيضا فريق تيجريس المكسيكي الذي بات أول فريق من أمريكا الشمالية يخوض المباراة النهائية في تاريخ البطولة.
اذا نظر الأهلي بعين الاعتبار لما فعله تيجريس المكسيكي وتحديه للجميع وفوزه على أولسان هيونداي الكوري 2 / 1 ثم بالميراس البرازيلي 1 / صفر ، واللعب ضد بايرن ميونخ في المباراة النهائية، سيكون الأمر مختلف تماما لأن الفريق المكسيكي أثبت مقولة أنه لا منطق في كرة القدم.
4- عودة الصخرة
فيما مضى كان وائل جمعة نجم الاهلي والمنتخب السابق يلقب بصخرة الدفاع، وذلك لإمكانياته الكبيرة وقدرته على التصدي لأشهر المهاجمين في القارة السمراء.
وبعد اعتزاله في عام 2014، لم ينجح العديد من المدافعين في لعب ذلك الدور مع الأهلي، فتوالت الصفقات والتعاقدات إلا أنها لم تسفر عن جديد.
لكن منذ فوز الفريق ببطولة أفريقيا في نوفمبر الماضي وحتى الآن، اثبت الثنائي المغربي بدر بانون وأيمن أشرف، قدرتهما على قيادة دفاع القلعة الحمراء بثبات، ومن المنتظر أن يصبحا من أفضل الثنائيات في المستقبل إذا واصلا الأداء على نفس المنوال.
كتب: محمد كمال
موضوعات متعلقة :