يبدأ اليوم صباحًا حيث يتوجه الشاب بصحبة والدته وأشقاؤه، إلى منزل العروس لاصطحابها ووالدتها ومجموعة من الأهل والأقارب، ويُحدد تاجر الذهب مسبقًا، كما تحدد المبلغ المالي المرصود للشبكة خلال جلسة الأهل التي تسبق شراء “الشبكة” مباشرة.
يتفق الطرفان على مبلغ معين يحدده العريس وفقًا لقدرته المادية، ليتجه بعدها العريس مع عروسه وأهلهما إلى بائع الذهب المتفق عليه ليختاروا “الشبكة”، وتتكون من دبلة ذهب للعروس وفضة للعريس، بالإضافة إلى خاتم ذهبي أو سلسلة أو سوار، ومنهم من يشتري مجموعة من المشغولات الذهبية حسب الاتفاق.
تختار العروس ما يعجبها، وتستشير فيما تختاره العريس ووالدتها ووالدته، كما يتخلل اليوم بعض مظاهر الاحتفال من الاستماع للأغاني، وتوزيع الحلويات المشروبات الغازية، وبعد الانتهاء من اختيار “الشبكة” يعود العروسان إلى منزل العروس لتناول وجبة الغداء، وتختلف القرى عن المدن في هذه المظاهر، ففي المدن يكون قاصرًا على العروس وعريسها ووالدا كل منهما، بخلاف القرى التي يلتف فيها عدد كبير من أقارب الطرفين في هذا اليوم.
بعدها يقوم الخاطب بالذهاب مع العروس وأحد ذويها لاختيار الفستان المخصص للخطوبه، وكل ما يتعلق به من تفاصيل واكسسوارات، وأيضًا الاتفاق على مصفف الشعر، وجلسة التصوير، لتكتمل بهذا أركان الخطوبة المقرر عقدها، ليبدأ التجهيز لأول ليلة في مشوار هذه الزيجة.
يقام الحفل داخل منزل العروس أو في بعض الأحيان بأحد القاعات أو النوادي، وتبدأ مراسم الليلة من بعد صلاة العشاء عند معظم الأسر، ويذهب العريس إلى منزل العروس أو القاعة المحددة بصحبة أهله، ليتعارف الأهل ويتجاذبوا أطراف الحديث، منتظرين حضور العروس، في هذه الأثناء يتوجه العريس بصحبة عدد من شباب العائلة لاصطحاب العروس بعد انتهاء مصفف الشعر من عمله لتجهيزها، ويتوجهوا إلى مكان الحفل، ويتخخل ذلك مظاهر الاحتفال المتمثلة في التجول بالسيارات في المدينة وتشغيل الأغاني، ولكل مكان عاداته وثقافتها التي تختلف عن الآخر.
يصل موكب العروس إلى مكان الاحتفال وتبدأ الأغاني في المكان، يجلس بعدها رجال العائلتين لقراءة الفاتحة وبدء الاحتفالات، وتستمر الأغاني والرقص على أنغامها، ويلتقط الحضور الصور ومقاطع الفيديو توثيقًا للحدث، بعدها يقوم الخاطبان بـ”تلبيس الدبل”، وتقطيع الكعكة، أو تناول العشاء، وتختلف هذه المظاهر باختلاف العائلة أو العادة السارية في المنطقة أو القرية، فبعض الناس يقيمون مأدبة العشاء للضيوف، ومنهم من يكتفي بتوزيع المشروبات والحلوى.
نجع حمادي: ولاء ثروت
موضوعات متعلقة :
«حرائق الشيطان».. نيران مجهولة تلتهم منزل بشرق النيل 5 مرات يوميًا والأهالي: الجن السبب
حـادث مأسـاوي يكتب نهاية حياة 5 شباب من قنا.. الترامسة “حزينة” على جثث الأقصر