بتوقيت النجع
كتبت: مريم أيوب
تستعد الكنيسة القبطية الأرثوذكسية غدًا، الجمعة 18 أبريل 2025، الموافق 10 برموده 1741 للشهداء، لإحياء “الجمعة العظيمة” أو كما تُعرف أيضًا بـ”جمعة الآلام” و”جمعة الصلبوت”، وسط أجواء روحانية عميقة ومشاركة واسعة من المصلين في مختلف كنائس الجمهورية.
تُعد الجمعة العظيمة من أبرز الأيام في التقويم المسيحي، إذ تُجسِّد ذكرى صلب السيد المسيح، وتحمل طابعًا من الخشوع والتأمل في معاني الفداء والتضحية. وتُرافق الطقوس الدينية في هذا اليوم مجموعة من العادات الموروثة، أبرزها تناول أطعمة رمزية خالية من اللحوم والدهون.
ومن بين أبرز الأكلات التي تُقدَّم في هذا اليوم: الطعمية والفول النابت والمحشي، ولكل منها دلالة رمزية متجذرة في المعتقدات والتقاليد القبطية.
الطعمية، بلونها الأخضر الداكن وشكلها الدائري، ترمز إلى الحجر الذي وُضع على قبر المسيح، بينما يُشير الفول النابت إلى الحياة الجديدة والنمو، في دلالة على القيامة بعد الموت. أما المحشي، فيرمز إلى الكفن، كونه يُلف بورق الكرنب أو العنب كما يُلف الجسد بالكفن.
وتواصل الكنيسة الأرثوذكسية استعداداتها أيضًا لاحتفال “سبت النور” المعروف بـ”سبت الفرح”، حيث يُنتظر أن يشهد ظهور النور المقدس من قبر السيد المسيح في كنيسة القيامة بالقدس، وهو حدث يُضفي أجواء من الإيمان والبهجة، تمهيدًا لاستقبال عيد القيامة المجيد الذي يحمل الفرح والخلاص في قلب كل مسيحي.
