على الرغم من كونه مصابًا بشلل الأطفال، إلا انه تغلب على إعاقته، وقرر الخروج في شوارع مركز أبوتشت شمالي محافظة قنا، ليبيع الجرجير والخضروات والمختلفة، بشوارع المدينة، من أجل الإنفاق على أسرته المكونة من والده ووالدته وأشقاؤه.
كرم لطفي محمد محمود، البالغ من العمر 22 عامًا، المقيم بمركر أبوتشت، بائع الجرجير في شوارع مدينة أبوتشت، الذي أفقده مرض شلل الأطفال حركته، ليستقل كرسي متحرك يساعده على التنقل في الشوارع، وبيع الجرجير لزبائنه، من أجل الإنفاق علي أسرته، التي أصابها الحزن على بائع الجرجير وشقيقته المصابة بضمور في المخ.
ولد بائع الجرجير، بأسرة تتكون من الأب الذي نال منه الفقر والحزن على اثنين من أبنائه، فبائع الجرجير يعانى من شلل أطفال منذ صغره، وشقيقته رحاب، تبلغ من العمر 16 عامًا تعاني، من مرض ضمور بالمخ، فقدت على إثره نموها وحركتها.
روي بائع الجرجير قصته قائلاً”أبويا كان بياخد 320 جنية شهريًا معاش من التضامن الإجتماعي، والمعاش ده قليل فقررت أطلع واشتغل واشتري الجرجير واقعد على الكرسي المتحرك وأبيع الجرجير والخضار للمارة والمواطنين في شوارع مركز أبوتشت”.
ويضيف بائع الجرجير، أنه يخرج يوميًا في الصباح مستقلاً كرسيه المتحرك، ليجلس على ناصية أحد الشوارع في المدينة، ليبيع أربطة الجرجير قائلاً: “اللى بلاقيه اخر اليوم بحمد ربنا عليه، أحسن من مفيش وربنا وحده اللى بيرزق”، لافتًا إلي أنه واجه منذ فترة قريبة تحطم عجلات كرسيه المتحرك أثناء مروره الشوارع نظرًا لثقل وزنه.