معاناة من الصعب على الإنسان تصديقها أو حتى تخيلها، عاشها شاب على مدار 28 عامًا، في جسد أنثى رغم مشاعر الذكورة التي ظلت حبيسة بداخله طوال تلك السنوات، ولا أحد يدري بها سواه، الأمر الذي أدى به إلى الوقوع في الزواج من رجل مثله كأمر واقع لما يتحلى به من جميع صفات الإناث ظاهريًا، دون أن يكتشف حقيقة نفسه، قبل الوقوع في هذا الفخ.
ووفقًا لوسائل إعلام محلية، فإن القصة بدأت عام 1987، حين ولدت الطفلة “أزهار محمد”، في إحدى قرى محافظة غرب الأقصر، لأسرة بسيطة وتتربي وسط أخوتها، ذكورًا وإناثًا، لتكبر يومًا بعد يوم ويبدأ لديها شعور الميول إلى تصرفات الذكورة، دون أن تعلم هي أو من يحيط بها ما لديها من خلل في الهرومونات.
ويروي “الشاب المتحول حديثا لرجل في الأقصر ، تفاصيل مرحلة طفولته، إذ يقول أنه كان دائمًا يميل إلى تصرفات الذكور، حتى أثناء دخوله المدرسة كان يرغب في مصادقة الذكور على عكس تصرفات الفتيات، مما جعله يترك الدراسة بعد إنهاء مرحلة الابتدائية وعدم تقبله الذهاب إلى مدرسة فتيات، حيث كان تعليمه في الأزهر الشريف الذي يفصل بين الصبيان والفتيات بدءً من المرحلة الاعدادية.
ويقول “محمد- كما يطلق على نفسه حاليًا”، أن ما كان عليه من التصرف كالصبيان اعتبرته أسرته “دلع طفولة”، حتى وصل إلى مرحلة البلوغ بعد 12 عامًا، فما كان لهم إلا تأديبه كفتاة يجب أن ترتدي كأقرانها بالإضافة إلى لبس الحجاب، الأمر الذي فرض عليه كأمر واقع كونه فتاة ولا يعلم شيئًا عن أمور المرور الجنسي.
موضوعات متعلقة :
زوجته طلبت من عشيقها التخلص من الزوج.. تفاصيل جديدة في مقتل شاب بفرشوط