قرر طبيب مصري بالسودان، يدعى الدكتور عبد العاطي المناعي، عدم العودة للبلاد، حرصًا منه على تقديم الخدمات الطبية للمرضى مجانًا من خلال عيادته أو عن بعد عبر الهاتف، في ظل خروج معظم المستشفيات عن الخدمة.
هو الدكتور عبد العاطي المناعي، ابن مركز دشنا شمال محافظة قنا، الذي شغل مسئولية ملف السياحة العلاجية بوزارة الصحة والسكان، واستقال من منصبه في عام 2017؛ معللا حينها بوجود معوقات تحوله عن عمله.
استمر عبد العاطي المناعي، في العمل مستقلا على ملف السياحة العلاجية بالتعاون مع محافظة جنوب سيناء، ليتولى بعدها رئاسة مجلس أمناء المؤسسة المصرية للسياحة العلاجية وكذا رئاسة مجلس أمناء المؤسسة الأفروآسيوية للسياحة العلاجية والاستشفاء البيئي.
وأوضح الدكتور عبد العاطي المناعي، في تصريح خاص، أنه كان يتردد على السودان لسنوات، وظل لنحو شهرين ونصف هناك بعيادته القناطة في العاصمة السودانية الخرطوم.
وأضاف خبير السياحة العلاجية، أنه مع اندلاع الاشتباكات في السودان، آثر البقاء على الرحيل لمصر، معللا أن المرضى هناك بحاجة إليه ووجوده مفيدا لهم، خصوصا وأن معظم المستشفيات أصبحت خارج الخدمة.
وأردف عبد العاطي المناعي، أنه تمكن من إنقاذ 35 مريضًا منذ بدء الاشتباكات، مشيرًا إلى أن الخدمات الطبية مقتصرة على المترددين على العيادة أو التواصل عبر الهاتف، وذلك نظرا لصعوبة الانتقال من مكان لآخر.
وأشار الطبيب المصري بالسودان، إلى أن أكثر شيء أحزنه وفاة مريض بغيبوبة سكر لأنه لم يتمكن من الوصول إلى عيادته، نتيجة صعوبة التحرك بالشوارع، مؤكدًا على اعتزامه العودة للبلاد وسط أسرته حال تحسن الأوضاع قليلا.