خاص بتوقيت النجع
ولد نجيب الريحاني في 21 يناير1889م في حي باب الشعرية بالقاهرة لأب عراقي وأم مصرية، حيث كان والده يعمل تاجر خيول، وعندما تدهورت تجارته اكتفى “نجيب” بشهادة البكالوريا، وبحث عن عمل يساعد به أسرته، فالتحق بوظيفة كاتب حسابات بشركة السكر بنجع حمادي بالصعيد، حيث كان يتقاضى أجرا يوميا بقيمة ١٦ قرشا، ما يعادل 4 جنيهات شهريًا.
الفنان نجيب الريحاني
عُين الموظف نجيب الريحاني بمقر الشركة في عام ١٩١٠م في عهد victor herray فيكتور هيرري، رئيس مجلس إدارة شركة السكر، الذي تولي الإدارة في الفترة من 1910 ـ 1939، وكان عمره آنذاك 21 عاما، وعمل بوظيفة كاتب حسابات بخزينة المصنع، مقابل ١٦ قرشا يوميا أمضى بها ٧ شهور فقط ليترك العمل بعدها، حيث كان يقيم بفندق العزاب في مستعمرة الشركة، وكان الأكل والشرب وأجر الغرفة التي يقيم بها على حساب المصنع.
يحكي نجيب، في مذكراته، عن تجربته القصيرة في شركة السكر، رغم أن الوظيفة لم تكن طموحه المثالي، إلا أنها وفرت له راتبا جيدا يعينه على تكاليف الحياة، لذلك كان يسعى بشكل جاد لإثبات كفاءته داخل الشركة، وبالفعل أظهر نشاطا ملحوظا، ودام الحال على هذا سبعة أشهر، حتى ظهر ما عكر صفو حاله، حيث فصل نجيب من الشركة بسبب واقعة سردها بنفسه في مذكراته بخجل واستحياء، قائلا: “كان باشكاتب الشركة رجلا مسنا اسمه (عم. ت) وكان رحمه الله على نياته، وكان مسكني مواجها لمسكنه وقد ولدت هذه الجيرة بيننا اتصالا وثيقا”.
لم يعد لنجيب مجال في البيت بعد فصله من شركة السكر، لأن والدته كانت قد ضاقت به بسبب سعيه الدائم للفن وعدم استقراره في الوظائف، فأغلقت بابها دونه ليقضي 48 ساعة لم يذق خلالها للأكل طعما، لا زهدا منه ولا أسفا على شيء، ولكن لأنه لم يجد وسيلة يكتسب بها ثمن لقمة العيش.
عودة للعمل
يقول الريحاني: لم أتوان بعد الاضطلاع على خطاب الشركة في جمع أشيائي والعودة سريعا للقاهرة، ومنها إلى نجع حمادي، حيث استلمت عملي وأنا اقسم أني لن أعود إلى التمثيل مهما حدث، وعن علاقاتي بعم “ت” رأى الرؤساء أنه من باب النكاية فيه أن يجعلوه تحت رياستي وأن يكون من اختصاصي مراقبة عمله، لكن العم لم ييأس ولم يتبرم من تصرفاتي، فقررت أن أحسن معاملته وصرنا أصدقاء، واتجهت لإتقان عملي حتى نلت ثقة مدير الشركة ورؤسائي فارتفع مرتبي إلى ١٤ جنيها في الشهر.
يقول نجيب “ظللت قرابة العامين هانئا بعيشي وأقتصد من هذا المرتب مبلغا يزيد على مائتي جنيه، وفي عام ١٩١٢م تسلمت وأنا في نجع حمادي خطابا من الأستاذ عزيز عيد يخبرني فيه أن التمثيل ارتفع شأنه وأن الأستاذ جورج أبيض قد عاد من أوروبا وهو ينوي تأليف فرقة”.
ويضيف “بعد تلاوة الخطاب وازنت بين ما يحويه من مزخرفات ومشوقات، وبين ما أنا فيه من نعمه شاملة وراحة كاملة، وأخيرا فضلت البقاء في نجع حمادي، ولتفعل فرقة جورج أبيض بالممثلين ما تشاء، وبعد وقت بدأت أرى الصحافة تهتم بالتمثيل والجرائد تكتب عن فلان وفلان من زملائي، وكنت اقرأ هذه الأشياء وأنا في نجع حمادي فضعفت قوة المقاومة في نفسي ولم أعد أحتمل البقاء في أقاصي الصعيد، تاركا هذا العالم يفتح ذراعيه لزملائي الأقدمين، فعملت على الحصول على إجازة أقضيها في القاهرة لأرى عن كثب هذا الفن”.
آخر أيامه بنجع حمادي
وبعد عودته بدأ يراوده الحنين للفن، فأمضى أيامه بنجع حمادي على هذا الحال وبداخله صراع بين البقاء في أقاصي الصعيد وبين حلم التمثيل بالقاهرة، ولم يجد سبيلا سوى الصبر والتنفيس عن نفسه بالتمثيل والبروفات الفنية بصحبة بعض الأصدقاء.
أمطروه بالرصاص داخل عمله.. الثأر يحصد ضحية جديد في فرشوط: كان بعيدًا عن المشكلات
مصرع عامل في تجدد خلافات ثأرية بين عائلتين بفرشوط
أبتلع بلية.. مصرع طفل عمره 3 سنوات في أبوتشت
عاجل| العثور على جثة جديدة لطفلة متحللة داخل جوال بمنزل سفاح قنا
إصابة شاب بطلق ناري بقرية الرزقة في أبوتشت.. أمن قنا يكثف جهوده لكشف ملابسات الحادث
جت سليمة.. السيطرة على حريق بطريق الأربعين بنجع حمادى
كتم أنفاسها بسبب خلافات عائلية.. مريض نفسي يُنهي حياة شقيقته في دشنا
تصادم قطار وسيارة بمزلقان الحامدية في قنا.. مصرع شخص وعدم تأثر الحركة
بسبب معاكسة فتاة تعمل بمحل طيور.. إصابة شاب بطعنات نافذة في الجسم بـ نجع حمادى
فحص حقيبة متروكة بـ ميدان الأوقاف في نجع حمادي: طلع فيها عسل وملابس