تظهر نتائج أمتحانات الثانوية العامة، في شهور يوليو وأغسطس من كل عام، وذلك لتنتهي أسر طلاب الثانوية، من الكابوس الذي يظل يسيطر عليها طوال العام الدراسي، لتبدأ رحلة أخري من التعب والمشقة، خاصًة إذا كان خريج الثانوية العامة فتاة، لتجد الأسرة امام مشقة البحث عن سكن خاصة تقيم فيه خلال دراستها الجامعية، يتكون من أهم مميزاته الأمان، في حالة قبول الأبنة بإحدي كليات جامعة جنوب الوادي بقنا.
سكن جامعي في قنا
البحث عن سكن خاص لطلبات الجامعة آمن، أصبح يمثل فوبيا لدي الأسر وأولياء الأمور في جميع أنحاء مدن ومراكز محافظة قنا، وبالأخص مدينة نجع حمادي، وذلك نظرًا لإبتعادها عن مدينة قنا بمسافة تصل لـ60 كيلو مترًا ذهابًا ومثيلهم إيابًا، إلي جانب مخاوف الأهل وحرصهم ومتطلبات الفتيات في إختيار نوع السكن من حيث الشكل وعدد المشتركات في نفس الغرفه أو الوحدة السكنية ويظل الأمر كأنه “البعبع” الذي يطارد الطالبة وأسرتها حتي تنتهي من دراستها الجامعية.
العديد من منشورات مواقع التواصل الإجتماعي، تبدأ في الإنتشار مع إقتراب بدء العام الدراسي الجامعي سنويًا، لتعلن عن عروض تأجير الشقق والوحدات السكنية المفروشة للطلبة والطالبات، وسط جشع التجار وأصحاب الشقق والسماسرة، الذي أصبح سكن الطلبة تجارة بالنسبة لهم.
تسعى الأسرة البسيطة في البحث عن سكن آمن مستقر يعين الطالبة على الدراسة، وتتعدد تلك الطرق ما بين مواقع التواصل الاجتماعي التي يعلن أصحاب الوحدات السكنية من خلالها، وما بين أسئلة الأهل لمعارفهم من أجل إرشادهم عن الأماكن الجيدة، أو ذهاب البعض بنفسه ليرى ويختار المكان المناسب لابنتهم.
أماكن وأنواع السكن الطلابي
تتعدد الأماكن في مدينة قنا التى يوجد بها سكن طالبات، فيوجد فى عة أماكن، من بينها منطقة المساكن، والشادر، والسيد عبد الرحيم القناوي، وعمر أفندى، وبنزايون، ومدينة العمال، فيما تختلف الغرف السكنية في الحجم والشكل والمرافق وعدد الأشخاص فمنها من يتسع لإقامة شخص واحد، كما يعلن الفندق الجامعى التابع لجامعة جنوب الوادي، عن استعداده تأجير الغرف المزدوجة لطالبات الجامعة.
يتراوح متوسط أسعار الغرف الغير مكيفة، ما بين ٢٥٠ لـ٣٥٠ للفرد الواحد، فيما يتراوح متوسط أسعار الغرف المكيفة ما بين 400 جنيهًا لـ 550 جنيهًا للفرد الواحد، فيما يعتمد السعر علي عوامل كثيرة منها عمر السكن، التشطيبات، والخدمات التي يقدمها السكن، ومكان السكن وهل يطل على شارع رئيسي وقربه من جامعة جنوب الوادي من عدمه.
تقول مشرفة في إحدي سكن الطالبات بمدينة قنا، أن جائحة فيروس كورونا قد أثرت على إقبال الطالبات على السكن الخارجى، حيث أن الطالبات أصبحت تفضل الذهاب والعودة من مدنها إلى كلياتها المختلفة بجامعة جنوب الوادي، بسبب مخاوف الفيروس، لافتًة إلي أن الفتيات تطلب الغرف المطلة على الشوارع، والغرف المزدوجة في السكن الخارجي.
فندق الجامعة
سكن جامعي في قنا
تقول انتصار حمدي، طالبة بجامعة جنوب الوادي، ان فندق جامعة جنوب الوادي، يقدم خدمة جيدة للغاية، وقريب من الجامعة، وهي أحد أهم المميزات، لكنه مبالغ جدًا في أسعاره، فضلاً عن كونه لا يقدم الطعام للطلبة من ضمن أسعاره المخصصة للإقامة بداخله.
فيما أضافت منة الله سيد، المقيمة بسكن الطالبات في منطقة الشئون بمدينة قنا، أن السكن الخارجي، لا يمثل أعباءًا إلا في كروت الكهرباء الخاصة للعدادات الكودية، إلى جانب المواصلات صباحًا، وذلك بسبب المسافة البعيدة بين الجامعة والسكن، قائلًة:”بضطر اخد تاكسي ومش بشيل هم الأكل لأن أسرتي بتجهزلي الاكل أسبوعيًا”.
والتقطت نسرين عبدالفتاح، طالبة بجنوب الوادي، الحديث من زميلتها، لتؤكد أنها انتقلت من سكن لآخر بسبب ضيق المساحة، وعدم قدرتها على المذاكرة هي وزميلتها في غرفة واحدة، إلى جانب تحملها أعباءًا مالية لإستقلالها سيارة خاصة يوميًا لتفادي المضايقات.
فيما تشير، منة عبد المنعم، طالبة بجنوب الوادي، أنه بسبب المسافة بين مدينتها محل إقامة الأسرة وبين مدينة قنا، تضيع يومها كاملاً في التنقل ووسائل المواصلات بين مدينتها وبين مدينة قنا.
سكن جامعي في قنا
ندا خالد