على مدار أكثر من 17 عامًا، ولا تزال تعمل سيده علي محمود، صاحبة العقد الخامس من العمر، تبيع الخبز بشوارع مركز أبوتشت شمالي محافظة قنا، وذلك من أجل الإنفاق على أبناؤها الثلاثة، غير عابئة بما يدور حولها وبالانتقادات التي قد توجه إليها.
سيده علي محمود، البالغة من العمر 55 عامًا، والمقيمة بمركز أبوتشت شمالي قنا، بدأت عملها بعد أن طلقها زوجها منذ أكثر من 17 عامًا، بعد أن رفضت أن تمد يديها للأخرين، لتبدأ رحلة الشقاء والإنفاق على أبناؤها الـ3 ذكور.
السيدة الخمسينية، بدأت رحلتها في بيع الخبز المغلف، بعدما لم تجد عائلاً لأبناؤها، فقررت تربيتهما وتعليمهما، قائلةً”بعد ما جوزي طلقني كنت بنام في الشارع وواحد ابن حلال اخدني وأكرمني في بيته فترة بس حسيت نفسي تقيله فقررت اشتغل وأجر شقه وقد كان ولكن إيجار الشقة كبير ٧٥٠جنية وانا بقبض معاش مطلقات ٢٥٠ جنية و بستلف وأكمل الإيجار وبعدين أشتغل عشان أسدد ديوني”.
بائعة الخبز، التي تقف بجوار أحد أرصفة شوارع مدينة أبوتشت، تبدأ عملها في الخامسة فجرًا، وتنتهي من عملها في الرابعة عصرًا، وذلك من أجل ان تكسب قوت يومها، وتتمكن من الإنفاق على أبناؤها، قائلةً”ضهري بيتقصف من الوقفة في الشارع جمب العيش عشان أبيعه طول النهار”.
تقول بائعة الخبز في حديثها لـ”بتوقيت النجع” أنها تعمل مايقرب من 11 ساعة متواصلة، من أجل أبناؤها، رافضةً أن تمد يديها للغير، قائلةً”قبل كورونا كانت الناس بتساعدنا بس دلوقتى ربنا عالم بالحال مبشوفش الخير إلا فى رمضان”.
تتمني سيدة أبوتشت، أن تنتهي رحلة شقاؤها في بيع الخبز بشوارع المدينة، قائلةً”نفسى ربنا يتوب عليا من القعده دي، انا نفسي بطاطين وهدوم ليا ولعيالي، ونفسى حد من المسؤلين يعرف بحالتى ويساعدنى كما تمنيت وطلبت من الله”.
كتبت: مها سيد
موضوعات متعلقة :