بتوقيت النجع
نجع حمادي: شادي ادوارد
على خطى أستاذه ومعلمه، البابا شنودة الثالث، الذي أحبه المصريين جميعًا، وكان مثالا للوحدة الوطنية والقيم والمبادئ والأخلاق، ليسير على نهجه في مدينة نجع حمادي شمالي محافظة قنا، ويكتسب حب المسلمين والأقباط جميعًا.
دائمًا ما تجده يجلس على موائد المسلمين في شهر رمضان من كل عام، وذلك ليتناول الإفطار معهم، خاصًة في أكبر مائدة يتم تنظيمها في شارع التحرير بمركز نجع حمادي، ليؤكد على النسيج الواحد بين المسلمين والأقباط في ربوع مصر.
القمص لوقا، وكيل مطرانية نجع حمادي للأقباط الأرثوذكس وكاهن كنيسة ماريوحنا، وأحد أقدم الأباء الكهنة في إيبارشية نجع حمادي، الذي كان اسمه هلال سعيد قبل ان يتم رسامته على يد نيافة الأنبا مينا، مطران جرجا في ذلك التوقيت، الذي كان مشرفا على مدينة نجع حمادي، منذ قرابة 47 عامًا.
وكيل مطرانية نجع حمادي، ولد في مدينة أبوصوير بمحافظة الإسماعيلية لكنه عاش وتربي في محافظة الأقصر قبل أن ينتقل لمدينة نجع حمادي شمالي محافظة قنا، وقد رُسم “اغنسطًا” وهى درجة من درجات الشمامسة، على يد أستاذه فى الاكليريكية الأنبا شنودة أسقف التعليم الذى أصبح فيما بعد البابا شنودة الثالث، بابا الإسكندرية، بطريرك الكرازة المرقسية في مصر.
حصل القمص لوقا، علي بكالوريوس الكلية الاكليريكية بالقاهرة وفى نفس العام قد تمت رسامته “إبيدياكون” علي يد البابا شنودة الثالث، وأيضًا خدم كشماس إكليريكى بكنيسة السيدة العذراء بالزيتون ومن ثم إلتحق بالجيش كجندى مجند.
وقد تمت سيامته قسًا على مذبح كنيسة القديس ماريوحنا الحبيب علي يد نيافة الأنبا مينا مطران جرجا وهو المشرف على مركز ومدينة نجع حمادي في ذالك التوقيت ومعه أيضًا نيافة الأنبا غريغوريوس أسقف عام الدراسات العليا اللاهوتية والثقافة القبطية والبحث العلمي، وذلك في عام 1976.
ورُسم وكيل المطرانية، كـ”قمص” علي مذبح كنيسة القديس العظيم ماريوحنا الحبيب على يد الراحل الأنبا كيرلس أسقف نجع حمادي، وتوابعها ورئيس دير الأنبا بضابا وذالك 1980 وهو أيضًا نفس اليوم الذي سيم فيه القمص المتنيح باخوميوس فؤاد “قسًا” على كنيسة ماريوحنا الحبيب بنجع حمادي.
القمص لوقا، أحد أقدم الأباء الكهنة في إيبارشية مدينة نجع حمادي وتوابعها، هو الأب الروحي والمعلم الذي ربي أجيالًا عديدة، فهو يعتبر الكاهن الأكثر أبتسامًة، الذي أحبه المسلمين قبل الأقباط، وذلك لمشاركته في الأحزان والأفراح، ومشاركته الجميع مسلمين وأقباط خلال العديد من المناسبات العامة والشخصية.
