يعد محصول القمح من المحاصيل الزراعية التى يعتمد عليها المواطنين اعتمادًا كليًا لأنه يمثل المصدر الرئيسى والأهم للدقيق فلا يخلو منزل مصرى من أحد منتجاته، ويمثل موسم حصاد القمح مناسبة مبهجة يسعد بها الصغير والكبير بالقرى فيعتبر محصول موفر وحصاده مصدر رزق، وبالقرى نجد أن مالكى الأراضى الزراعية يخصصو مساحات من رقعتهم الزراعية لزراعة القمح بغرض الاستخدام المنزلى وكلما زادت مساحة الرقعة المزروعة بالقمح يتم الاستفادة بجزء منها لصالح المنزل ويتم بيع الكميات الفائضة من المحصول. موسم حصاد الذهب الأصفر
موسم حصاد الذهب الأصفر
يقول محمد على مالك أحد حقول القمح بقرية النجمة والحمران التابعة لمركز أبوتشت شمال محافظة قنا، أنه يقوم بزراعة القمح للاستفادة منه بتلبية احتياجات منزله للدقيق وتوزيع جزء منه على الأقارب، مبينًا أنه إذا كانت مساحة الأرض تزيد عن فدان مزروع بالقمح قد يتم بيع الفائض بعد أخذ كميات للمنزل والاقارب أيضاً، مشيراً إلى أن موسم حصاد القمح يعد كالاعياد بالنسبة لاهالى القرية فيتشارك الكبار والصغار والسيدات بالحصاد وعزل القمح عن القش، وتنقيته، وتعبئته فى أجولة.
ويروى محمود أحمد صاحب محراث زراعى أنه يتم الاستعانة به عند فصل القمح عن القش حيث يتم توصيل “الدراسة” بمحراثه وقد يتم الاستعانة به أيضاً عند الحصاد إذا كانت مساحة الأرض كبيرة لتركيب محراثه بالحصادة الآلية، أما المساحات الصغيرة يتم الاستعانة بالعمالة اليدوية لحصد المحصول.
وأوضح صاحب المحراث، أن موسم حصاد القمح يكون ببداية شهر أبريل وحتى منتصف شهر مايو وقد يمتد إلى نهاية شهر مايو حيث يكتمل نمو القمح بشهر أبريل، وعن مرحلة فصل حبات القمح عن القش يشرح ” صاحب المحراث” إن الدراسة تقوم بفصل القش متحولاً إلى “تبن” الذى يستخدم كعلف للحيوانات، والحصول على حبات القمح وغربلتها.
ويضيف أحمد أمين ” عامل حصاد” أنه يعمل لأول مرة بحصاد القمح مقابل 120 جنيه باليوم، قائلاً يرسل لنا مالك الأرض أنه بحاجة لانفار يحصدو القمح فيتم الاتفاق على ايجار اليومية المتداولة فى الوقت الحالى، ويتم اختيار العدد حسب مساحة الأرض ففدان الأرض يحتاج 12 فرد لحصاده يدويًا تقريبًا.