أخبار عاجلة
النائب محمد كمال موسى
النائب محمد كمال موسى

من أرشيف البرلمان إلى مشهد 2025.. محمد كمال موسى بين إرث الأب وتحديات اللحظة

وسط حالة من الترقب السياسي في مدينة دشنا شمالي محافظة قنا، يبرز اسم النائب محمد كمال موسى، عضو مجلس الشيوخ الحالي، كأحد أبرز الوجوه التي يُتوقع أن تدخل سباق انتخابات مجلس الشيوخ المقبلة، المقرر إجراؤها في أغسطس 2025، وسط تساؤلات عديدة حول موعد إعلانه الرسمي للترشح، وطبيعة المعركة التي يستعد لخوضها في واحدة من أكثر الدوائر حراكًا جنوب الصعيد.

وعلى الرغم من أن النائب الشاب لم يعلن حتى اللحظة موقفه النهائي من الترشح، إلا أن مصادر مقربة منه تؤكد أنه بصدد اتخاذ قراره خلال أيام، وسط مؤشرات قوية ترجّح خوضه المعركة الانتخابية مجددًا على أحد المقاعد الفردية، مستندًا إلى رصيد برلماني وشعبي لا يُستهان به، وتجربة سياسية منحته ثقة شريحة واسعة من أبناء دشنا وقرى مركزها.

نجل البرلماني المحبوب

محمد كمال موسى لا يحمل فقط صفة “النائب الحالي”، بل هو أيضًا نجل النائب الراحل كمال موسى، أحد رموز البرلمان في تسعينيات القرن الماضي وعضو مجلس الشعب السابق عن دائرة دشنا، والذي ما تزال ذكراه حاضرة في وجدان أبناء المركز، لما اتسم به من حضور قوي، وعلاقات طيبة، وسيرة عطرة ساعدت في توارث محبة الناس لنجله.

هذه الخلفية العائلية منحت محمد كمال موسى زخمًا شعبيًا منذ اليوم الأول، وساهمت في تعزيز مكانته في الحياة السياسية المحلية، إلى جانب أسلوبه الخاص في العمل العام، الذي يجمع بين الخطاب المتزن والتواصل الميداني مع الأهالي.

أداء هادئ.. وحضور ثابت

منذ وصوله إلى قبة مجلس الشيوخ، اختار موسى طريق الأداء الهادئ بعيدًا عن الصخب الإعلامي، لكنه لم يتخلَّ عن حضوره في الملفات الخدمية والتنموية التي تمس حياة المواطنين، خصوصًا في قرى دشنا التي تعاني من نقص في الخدمات الأساسية.

وقد نجح النائب في فتح عدد من الملفات المهمة داخل قبة الشيوخ، وحرص على أن يكون صوتًا معبرًا عن أهل الصعيد، مع التركيز على قضايا البنية التحتية، والتعليم، ومياه الشرب، ومشكلات الطرق، وهو ما منحه مصداقية لدى قطاع كبير من الناخبين، خاصة فئة الشباب.

ترقب في الشارع السياسي

على الأرض، تبدو حالة من الترقب واضحة في قرية أبومناع، مسقط رأس النائب، حيث يتداول الأهالي الحديث عن احتمالات ترشحه بشكل يومي، وسط تمنيات من أنصاره بتجديد العهد والعودة مجددًا تحت قبة المجلس.

كما بدأ عدد من القيادات الشعبية والروابط العائلية في إعادة ترتيب صفوفها، استعدادًا لدعمه حال قرر خوض الانتخابات، وهو ما يعكس حضورًا لا يزال قويًا للنائب داخل النسيج الاجتماعي للمركز.

معركة مرتقبة

إذا قرر محمد كمال موسى دخول السباق رسميًا، فمن المرجح أن تشهد الدائرة منافسة ساخنة، خاصة مع وجود مرشحين محتملين من أصحاب النفوذ العائلي والسياسي، في ظل تحولات واضحة في خريطة الولاءات، وتغيّرات في أولويات الناخبين، ما يجعل المعركة هذه المرة أكثر تعقيدًا من سابقتها.

وسيتعين على النائب التعامل مع تطلعات جديدة من الشارع، وإثبات أنه لا يزال قادرًا على إحداث فارق، في ظل بيئة انتخابية تتغير باستمرار.

هل يكرر التجربة؟

يرى متابعون أن النائب محمد كمال موسى يمتلك من الأدوات ما يؤهله لخوض سباق الشيوخ 2025 بقوة، مستندًا إلى مزيج فريد من الشرعية السياسية الموروثة، والخبرة المكتسبة، والحضور المجتمعي الفعّال.

ويبقى السؤال الأهم: متى سيعلن محمد كمال موسى قراره النهائي؟ وهل ستشهد دشنا تجديد الثقة في نائبها الشاب.. أم أن الرياح الانتخابية ستأتي بما لا تشتهي سفن التوقعات؟

الأيام القليلة المقبلة ستحمل الإجابة، بينما تظل الأبصار مشدودة نحو قرية أبومناع، في انتظار لحظة الإعلان.

عن بتوقيت النجع

شاهد أيضاً

اللواء جمال سالمان

تحركات ولقاءات دون حسم رسمي.. اللواء جمال سالمان يقترب من دائرة المنافسة البرلمانية

في قرية الشرقي بهجورة، إحدى قرى مدينة نجع حمادي شمالي محافظة قنا، يبرز اسم اللواء …