في واحدة من أروع قصص الكفاح والإلهام، خطّ الباحث الدكتور أحمد إبراهيم، ابن قرية الأشراف بمحافظة قنا، فصلًا جديدًا من النجاح بعدما أوفى بوعد قطعه على نفسه منذ أكثر من عقدين، حين حلم بالسفر والدراسة في لندن، ووعد والدته “الحاجة هدية” بأنه سيأخذها ذات يوم لزيارة هناك.
في منشور مؤثر شاركه عبر منصاته، استعاد أحمد ذكريات الطفولة، حين كان يعيش مع أسرته في قرية “أم الحويطات”، وقبل أن تجرف السيول منزلهم، قائلاً: “كنت دايمًا بحلم أطلع دكتور وأدرس في لندن أو برلين، وكنت أقول لوالدتي: هفسّحك هناك يا أمي… وكان ده وقتها من رابع المستحيلات.”
ورغم الصعوبات، تمسّك الشاب الجنوبي بحلمه. كان يعمل في ورشة بلاط خلال إجازة الثانوية العامة، ويكتب في كشكوله: “هسافر لندن وبرلين وأدرس هناك الدكتوراه”، رغم سخرية المحيطين به وقتها.

واليوم، وبعد 23 عامًا من الكفاح، حقق الدكتور أحمد حلمه، وسافر إلى لندن، والأجمل من ذلك: أخذ والدته في فسحة العمر إلى هناك، مكافأة على إيمانها به.
وكتب في ختام كلماته:”ساعات، لما أمك تصدق حلمك، إنت كمان بتصدق وتتمسك بيه… خليك مع ربنا قبل أي حاجة، وامسك في حلمك وصدقه من جواك… وهتوصل إن شاء الله.”
قصة الدكتور أحمد إبراهيم ليست مجرد نجاح شخصي، بل رسالة أمل لكل شاب بسيط يؤمن بحلمه، ويملك أمًا تؤمن به أكثر منه.