في سن الرابعة والثلاثين، استطاع المهندس مينا روماني غطاس أن يحجز لنفسه مكانًا بارزًا بين الوجوه الهندسية الشابة في شمال محافظة قنا.
ابن قرية الرحمانية قبلي بمركز نجع حمادي، والذي تخرج في كلية الهندسة – جامعة الشروق عام 2013، لم يكتفِ بالعمل كمهندس مدني تقليدي، بل اختار طريقًا أكثر تحديًا، ليصبح مؤسسًا ومديرًا لمكتب فيوتشر كومباني للاستشارات الهندسية وأعمال الديكور بمدينة نجع حمادي.
بدأ “مينا” مسيرته من أرض الواقع، حيث انخرط في مجال التنفيذ والإنشاء والتصميمات، لكنه سرعان ما وجد نفسه أمام فرصة مختلفة حين بدأ العمل في ملف مدينة الأمل منذ عام 2019.
6 سنوات كاملة جعلته واحدًا من أبرز الأسماء المرتبطة بمشروع تراخيص المدينة، ليصبح شاهدًا على تحولات كبرى في البنية العمرانية بالمنطقة.
لم يكن الأمر مجرد مهنة بالنسبة له، بل مشروع حياة؛ إذ يرى أن مدينة الأمل ليست فقط وحدات سكنية، بل نموذج لعمران حديث يسهم في تغيير شكل الحياة بمدينة نجع حمادي.
ومن خلال مكتبه، قدّم العشرات من الاستشارات والتصميمات التي جمعت بين الالتزام بالمعايير الهندسية واللمسة الإبداعية في الديكور.
اليوم، يُنظر إلى مينا روماني كواحد من رواد جيله في مجال الهندسة بنجع حمادي؛ شاب صنع مسيرته بخطوات واثقة، وأثبت أن المهندس ليس فقط من يضع خرائط على الورق، بل من يحوّلها إلى واقع يراه الناس ويلمسونه كل يوم.