بتوقيت النجع
تذخر قرى محافظة قنا بالكثير من القصص حول كرامات الأولياء وقصصهم التي باتت جزء من الإرث الشعبي لكل قرية، وتتميز كل قصة عن الأخرى فتجد وليًا من أولياء الله في إحدى القرى ظهرت كراماته في بلدان بعيدة ومنهم من تظهر كراماته في البلد نفسه.
وباختلاف تلك القصص، إلا أنها أجمعت على شيء واحد، هو التفاف المجتمع حولها وتقديره لها، وهنا من غرب النيل، وبالتحديد في قرية الكلح الغربي، نتعرف على أحد أهم الأولياء الموجودين في الخط الغربي لنهر النيل بنجع حمادي.
الشيخ منصور، كما يصفه أهل الكلح، هو الحارس للقرية والذي يحميها ويبعد عنها الشرور، يرجع ذلك إلى ما قبل القرن ونصف القرن، حيث تواجد الشيخ في القرية وكان بابه مفتوحًا لكل الأهالي، يساعد البعض منهم في قضاء حوائجهم، حسب كلام أهل البلد.
تعتبر القصة الأبرز والتي بدأت بها كرامات الشيخ منصور، هي عندما حاول بعض اللصوص سرقة أحد المنازل المجاورة لمنزله، وعندما حاول اللصوص الخروج بالماشية المسروقة وجدوا أن الأرض تحولت أمامهم إلى مياه، ما أجبرهم على ترك المسروقات واللوذ بالفرار، تناقلت بعدها هذه الأخبار لتسري في كل أنحاء القرية والقرى المجاورة.
تحكي فايزة دردير، إحدى سيدات القرية صاحبة العقد الثامن العمر، أنها لم تعاصر بداية قصة الشيخ منصور، لكنها كانت شاهد على وفود الناس إليه من أماكن متعددة طلبًا للبركة أو العلاج، مؤكدة أن قصص الشيخ لها عظيم الأثر في نفوس كل من في القرية.
وتضيف السيدة في حديثها لـ”بتوقيت النجع” أن السيدات من مختلف أنحاء قري ونجوع نجع حمادي، تزور الشيخ منصور بقرية الكلح الغربي يوم الجمعة من كل أسبوع، حيث تلجأ إليه العقيمات والمتأخرات عن الزواج، ومن يعاني نجلها من كسر في يده، قائلًة:”اللى ولدها إيده مكسورة بتيجي للشيخ مكسور بدلاً من تجبيسها وتعود يده كما كانت”.
وذكرت دردير في سياق تصريحاتها، أن ضريح الشيخ منصور، أيضًا يشهد زيارات الصغار والكبار سواء كانوا ذكورًا أو إناثًا، قائلًة:”اللى بيجي ضريح الشيخ منصور يوم الجمعة وبيكون عمره قصير بيموت بعد جمعتين من الزيارة”، لافتًة إلي أن الضريح يعالج الممسوس من الجن والعفاريت أيضًا.
