«أكل بيتي» لمواجهة البطالة.. من هواية إلى منتج يطوف أسواق نجع حمادي

لا يختلف اثنان أن البطالة أصبحت المشكلة الأساسية التي تواجه الشباب، في ظل توفير الدولة كل الجهود الممكنة تماشيًا مع الظروف الاقتصادية الراهنة، لكن اختار بعض الشباب أن يكون منتجًا، ويساهم في تنمية مصدر دخله، بالإضافة إلى طرح فكرة جديدة في السوق بمركز نجع حمادي شمالي محافظة قنا، يحذو البعض حذوها وتكون البوابة لحلول جديدة للأزمات.

مواجهة البطالة

حسام رمضان أحمد، ابن مدينة نجع حمادي، محافظة قنا ، الحاصل على بكالوريوس الخدمة الاجتماعية، والذي لم يتجاوز الثلاثين من عمره، هو صاحب فكرة “المطعم البيتي” لتجهيز وتحضير المأكولات على الطريقة المنزلية، ما جعل صيته يذيع بين مراكز وقرى محافظة قنا على السوشيال ميديا.

يقول رمضان فى حديثة لـ”بتوقيت النجع” أن حب الطهي وتعلم فنونه هو ما شجعه على تنفيذ هذه الفكرة، على الرغم من انشغالة بوظيفة أخرى، لكنه يعتبر “الطبخ” هوايتة فهو يخصص ثلاث ساعات يوميًا لتجهيز الطعام، أثناء فترات راحته، ذلك إلى جانب دعم زوجته وتشجيعها له.

ويحكي رمضان أن بدايته مع الطهي كانت عام ٢٠١١، عندما عمل في أحد المطاعم، ولأنه كان يحب ما يعمل، استطاع أن يطور مهاراته بشكل أسرع، وتعلّم الكثير عن “المطبخ” وأسراره، ولكن اضطر أن يترك موهبته ليبحث عن عمل أخر، حتى اشتغل بإحدى الشركات الخاصة، ثم تزوج بعدها، ولم ينس حلمه بأن يمتلك أكبر سلسلة مطاعم تقدم أكل صحي في نجع حمادي.

مطعم في البيت

يصف رمضان بداية المشروع، حيث شجعته زوجته على تنفيذ حلمه والتخطيط معًا له، فبدأ الاثنان بعمل قائمة خاصة بمنتجات الدجاج “شاورما، شيش، بانيه كريسبي”، وكان يبيعه “حسام” للمحال داخل المدينة.

ويعلق أنه بسبب اختلاف السعر بين منتجه والآخر الجاهز لم يستطع أن يحقق توزيعًا جيدًا، مشيرًا إلى أن الاهتمام يأتي بالسعر على حساب الجودة كما أجابه بعض التجار.

خطوات على تحقيق الحلم

أطلق بعدها رمضان صفحته على “الفيسبوك” لعرض المنتجات واستقبال العملاء، يتابعها ما يقرب من ٥٠٠ شخص، موضحًا أن الإقبال على منتجاته ارتفع، وتواصل مع عملائه بشكل أكبر، حتى أضاف قائمة منتجات جديدة خاصة باللحوم البلدي “كفته، برجر، حواوشي”، كما زاد أصنافًا أخرى “محاشي، حمام، بشاميل”، وأصبح مستعدًا لتلقي الطلبات الكبيرة والعمل عليها.

نطاق عمل رمضان لم يقتصر على قرى ونجوع المدينة، بل انتشر حتى وصل مراكز وقرى أخرى بالمحافظة، مما جعله يفكر في افتتاح معمل تجهيزات كبير، كما سيساعد في تحقيق فرص عمل، بمنفذ بيع مباشر أو التوصيل إلى المنزل.

شريكة النجاح

كما يشيد رمضان بدور زوجتة الكبير فيما وصل إليه، فبجانب تشجيعها له، تساعدة في عملية الإنتاج، ونظافة وتطهير الخامات المستخدمة، فهي تقوم بمعظم الأعمال، كما أنها تشرف على تسويق المنتج عن طريق “فيسبوك”، حيث أنها صاحبة فكرة إنشاء الصفحة.

ويضيف رمضان أن تعليقات الشكر ورسائل الدعم التي تلقاها شجعته على استكمال التجربة وتطويرها، أملًا أن تكون قصة ملهمة ينتفع بها الشباب لتقرير مصائرهم.

كتبت: هيام بيومي

موضوعات متعلقة :

على طريقة «خيري حسن».. «رامي» يقتحم الإعلام ويحلم بتقديم النشرة: بحب نجع حمادي