مهنة الأنبياء.. قصة رعاة الأغنام في أبوتشت: ورثناها عن الأجداد ونحفظ الأشعار (صور)

بتوقيت النجع 22 مايو، 2021 بره الشباك 1,555 زيارة

تعد تربية الأغنام كالخراف والماعز من أهم مصادر الدخل لدى كثير من أبناء القرى بصعيد مصر، سواء لبيعها أو لذبحها فى المناسبات والأعياد وخاصةً عيد الأضحى المبارك، حيث يتم تربيتها فى المنازل بمكان مخصص لها.

يقول عبدالفتاح محمد، مزارع من قرية النجمة والحمران التابعة لمركز أبوتشت شمال محافظة قنا، أن من أهم طرق تربية الأغنام هو رعيها فى الحقول الزراعية، لما له من فوائد كثيرة للغنم أهمها تسمين الخراف والماعز والحصول على الحجم المناسب للذبح، فهى تأكل من حشائش التربة الزراعية النابتة فى قصب السكر والتى تعوق نمو القصب حتى تمام الشبع، لذلك هناك فائدتان هما تسمين الأغنام، والاستفادة منهم فى تنظيف الحشائش المضرة لقصب السكر.

وأضاف راعى الأغنام، أن مالك الأرض الزراعية يسمح برعى الأغنام بقصب السكر فقط، أما باقى الحقول المزروعة بالذرة الشامية وغيرها من النباتات لا يترك الأغنام بها لما سيتعرض له من خسائر قائلاً”أنا بطلع الخرفان تتفرط وعشان تسمن بس أحياناً صاحب الأرض مش بيوافق بالرعى فى البرسيم والشامى ما هو مش هيخسر”، مبينًا أن الأغنام تعرف جيداً أماكن الرعى المترددة عليها يومياً وقد يتركها تعود للمنزل دون تتبعها، نظراً لأنهم يمرون قطيع واحد ويحفظون طريق الذهاب والعودة.

ويوضح محمد مجاهد، 14 عامًا، أن رعى الغنم عادة توارثها عن والده، حيث يرعى الأغنام فى الأراضى المجاورة لمنزلهم مرتين يومياً فى الصباح الباكر وبعد صلاة العصر، تستغرق كل مرة 3 ساعات حتى تمام أن يشبع الخراف، وذلك توفيرًا للمال الذى قد يتكلفه والده لشراء حشائش، لافتًا أنه يستمتع برعى الغنم ولا يعوقه ذلك عن مذاكرته.

التالي السابق