في ظل الأعداد المتزايدة بقضايا الخلع ودعاوي الأسرة وحالات الطلاق التب وصلت لحالة كل دقيقتين، وذلك وفقًا للبيانات الرسمية والإحصائيات لابد من وجود مصلح اجتماعي خارج المحاكم، تكون وظيفته حكوميه مستقلة مثل المأذون حيث أنه لا زواج دون مأذن وايضًا لا يمكن للطرفين اللجوء إلى محكمة الأسرة دون اللجوء إلي المصلح الاجتماعي اي وجوده وجوبيًا.
تخفيض أعداد دعاوي الطلاق
اختصاصات المصلح الإجتماعي، تكون عبارة عن حل المنازعات والقضاء على المشاكل التي يمكن التغاضي عنها في العلاقات الأسريه دون اللجوء إلي محكمة الأسرة، حيث ان وجوده سوف يساعد علي حل مشكلة كبيرة تعد من أخطر الكوارث، وهو حالات الطلاق المرتفعة التي تمثل العديد من السلبيات التي تؤثر علي المجتمع.
ومما لا شك فيه فإن الطلاق يؤثر على الأبناء ذكورًا كانوا او إناثًا، حيث يؤثر علي نفسية الأبناء مما يجعلهم يعانون من شعور بالنقص والغضب والعدوانية وتقلب المزاج وضعف الشخصيه، والعديد من الأفكار التي الصوت لها تندرج تحت صوت مكتوم (ماذنبي).
كل هذه السلبيات تجعلهم أكثر عرضة بالعدوانيه وهذا قد يكون سلوك إجرامي خطير يؤثر علي المجتمع كليًا ربما تصل أن يكونو غير اسوياء مما يؤدي إلي الوقوع في التدخين وتناول المخدرات والخمور وارتكاب وقائع السرقات والتحرش وغير ذلك من الأمور الغير أخلاقية التي تؤثر حتيمًا على جتمعنا وقيمنا وأخلاقنا وعاداتنا وتقاليدنا.
سلبيات الطلاق
أيضا من سلبيات الطلاق ازدياد حالات العنوسة حيث أن بعض الفتيات تعاني من ضغط نفسي بسبب المشاكل التي تشاهدها وتعاني منها منذ طفولتها تجعلها ترفض حياة لم تبدأ خوفًا من تكرار المأساه والفشل فإن هذه الضغوط تمنعها من قبول فكرة الزواج.
كل ذلك يؤدي الي نفس النقطة، وهو تأثر المجتمع بسلبيات الطلاق، والتي من بينها زيادة عدد اطفال الشوراع و التحرش الناتج عن سوء التربية بسبب التفكك الأسري والسرقه والقتل وجميع السلوكيات الإجرامية.
ففي الشريعة الاسلاميه الطلاق يعتبر المرحله قبل الاخيره قال الله تعالي ” يا أيها النبي إذا طلقتم النساء فطلقوهن لعدتهن”، وفى النهاية قد يكون المصلح الاجتماعي، هو الحل لما قبل الطلاق لعل وعسى يتراجع أحد الطرفين عن فكرة الأنفصال، وذلك من أجل تقليل أو تخفيض عدد حالات الطلاق والمساعدة في التغاضي عن الأسباب التي لا تستدعي الطلاق وايضًا المساعدة في تكوين ترابط أسري من جديد وعدم السماح بإنتصار الأفكار السلبية والأسباب التي تتكون من اللا شئ التي تصل إلي هدم اسرة وتشريد الأبناء.
المصلح الإجتماعي سوف يساعد ايضًا، فى تكوين مجتمع ناضج فكريًا، وذلك من خلال سعيه لتحقيق الأمان والسلام بين الزوجين وإحياء روح التسامح بين الطرفين ولم شمل أطراف النزاع، فإن اهمية وجوده لابد أن تكون بصوره واقعية وليست صورية للقضاء على المشاكل بين الزوجين وحل النزاع وديا دون اللجوء إلي محكمه الأسرة.
وجود مصلح اجتماعي خارج المحكمه يعطي ايضًا نتائج أفضل من التسوية حيث أن الزوجة تدخل محكمة الأسرة وتعلم أنها سوف تُقيم دعوي خلع علي زوجها وسوف تنهي العلاقة الزوجيه لكن اللجوء إلي المصلح، سيؤدي الي شعورها بإحتمالية حل النزاع وايضًا في حالة وجود أسباب جوهرية تستدعي وقوع الطلاق يكون دور المصلح الاجتماعي حل النزاع ( فارقهن بالمعروف) دون اللجوء لمحكمة الأسرة.
موضوعات متعلقه :