بتوقيت النجع
في الخامس والعشرين من شهر يناير كل عام، تتجدد ذكرى بطولة الشرطة المصرية في حماية الدولة من التخريب والدمار، 72 عامًا من التضحيات التي قدمها أبناء الشرطة المصرية للدفاع عن أمن الوطن وسلامة مواطنيه، ولا يمكن أن تختزل تلك التضحيات في فترة بعينها أو بمكان واحد، فالشرطة المصرية تعمل ليلًا ونهارًا في كل ربوع القطر المصري لتحفظ النظام والأمان.
وفي الذكرى الثانية والسبعون لعيد الشرطة المصرية، تحتفي “بتوقيت النجع” برجال الشرطة المصرية، الذين يقدمون أرواحهم فداءًا من أجل الوطن، والذين لا يبخلون بنقطة عرق أو نقطة دماء من أجل شعب مصر العظيم.
هنا في مدينة نجع حمادي شمالي محافظة قنا، تجده منذ الساعات الأولى لصباح كل يوم، يقف بالقرب من شوارع المدينة، وتحديدًا في الشوارع التي بها المدارس والمعاهد الأزهرية، يحمي مرور الطلاب والتلاميذ لجاني الطريق.
هو محمد مبارك، أمين شرطة في وحدة مرور نجع حمادي، وابن قرية الرحمانية بشرق النيل، الذي يعتبر أول مهماته في صباح كل يوم تأمين مرور الطلاب والتلاميذ بالقرب من شوارع المدارس المختلفة، وذلك خوفًا عليهم من الإصابة في حوادث الطرق والسيارات، حتي أصبح جميع المارة وتحديدًا من أولياء الأمور يعرفونه جيدًا.
ابن قرية الرحمانية بشرق نيل نجع حمادي، لا يساعد الطلاب والتلاميذ فقط، إنما تجده يقف في الشارع مساندًا لكبار السن والمسنين أثناء عبور الطرق والشوارع في نجع حمادي، فيمسك بيد كبار السن والمرضي، قائلاً:”متقلقش متخافش هات إيدك”.
