الدراسة أدبي والطموح علمي..«سارة» تركت كلية الآداب لتلتحق بـ«الصنايع» من أجل الهندسة في أبوتشت

أبوتشت: مها سيد

رغم حصولها علي مجموع حال بينها وبين الحلم الذي سعت إليه منذ الصغر وهو دخول كلية الهندسة بعد الثانوية العامة، إلا أن شمس الحلم باتت تشرق من جديد بعد التحاقها بالتعليم الصناعي رغم دراستها الجامعية في كلية الآداب بقسم اللغة الإنجليزية.

الطالبة سارة عبد الناصر، ابنة أبوتشت، بعد التحاقها بكلية الآداب لم تستلم لواقعها العلمي بل فكرت في تحقيق حلم الطفولة عن طريق الالتحاق بالتعليم الثانوي الصناعي ومن ثم الالتحاق بمعد يؤهلها لدخول كلية الهندسة.

حلم كلية الهندسة

تحدت الطالبة الجامعية الظروف التي وضعت فيها لتثبت أن الفشل الحقيقي هو غياب الإدارة وأن الحلم لا يتوقف عند بدايته ولابد له من نهاية تدفع صاحبه إلي تحقيق ما يريد، فرسمت طريقها في لوحة لم تكتمل بعد ولكن تظهر معالمها كلما زاد الإصرار والإرادة وتدفع أيدي الأمل بقوة نحو خطوات الحلم.

تقول سارة عبد الناصر، طالبة كلية الآداب، إن دخول كلية الهندسة حلم راودها منذ الصغر، فلم تكن لديها رغبة في دخول كلية سوي الهندسة، وكانت تكتب في ورقة صغيرة “أنا هدخل هندسة مهما كلفنى الأمر” وعقب مرور السنوات لم تنجح في الحصول علي مجموع الهندسة فالتحقت بكلية الآداب قسم اللغة الإنجليزية.

نتيجة الثانوية العامة

وتوضح سارة عبد الناصر، أن يوم ظهور النتيجة كان من الأيام الصعبة في حياتها والذي خلف الحزن لها ولوالدها لعدم الحصول علي مجموع مناسب يحقق رغبته أيضًا أمام الآخرين بدخول ابنته كلية الهندسة وتحقيق الحلم، ورغم الصعوبات جعلت هذا اليوم نقطة تحول للوصل إلي ما تريد دون معرفة أحد بذلك.

وتتابع الطالبة، أن دخول كلية الآداب لم يكن بإرادتها فلذلك جاءت فكرة التقديم بالتعليم الثانوى الصناعى بالتزامن مع دراستها، وبعد معرفة الأسرة تلك الفكرة حظيت بدعم وتشجيع للوصول إلي حلم كلية الهندسة، وتكبدت الطالبة مشقة الدراسة الجامعية والدراسة الثانوية والتنقل ما بين الإثنين.

الثانوي الصناعي

“التحقت بالثانوي الصناعي وحصلت علي مجموع عال”.. هكذا تستكمل سارة عبد الناصر حديثها عن نجاح تجربتها في الالتحاق بالثانوي الصناعي والحصول علي مجموع مناسب يؤهلها لدخول معهد فني أو إجراء معادلة لدخول كلية الهندسة، وتمنت أن تكتمل مسيرتها التعليمية الجديدة ببلوغ الحلم مع الحفاظ علي العزيمة والإصرار.

التالي السابق

التالي السابق