أعلنت شركة بتوقيت النجع للخدمات الإعلامية بالإعلان عن الموسم الأول من تكريم سيدات الصعيد في مسابقة “بهية” التي تنظمها الشركة بالتزامن مع يوم الأم ويوم قنا القومي، إيمانًا منا بدور المرأة الحيوي في تقويم المجتمع، هذا بالإضافة إلى قصص ملهمة نشاهدها ونتعامل معها يوميًا، من بطولة سيدات بسيطات، آثرن الشقاء وتحمل المصاعب حتى يرتقين بأسرهن، ليضربن أروع الأمثلة في الوفاء والتفاني.
الست بهية نجع حمادي
وقررت الشركة إقامة هذه المسابقة بشكل سنوي، على أن تكون الدورة الأولى ابتدءًا من عام 2022، وحتى تتحقق العدالة في معايير اختيار السيدة المثالية بنجع حمادي، لزم علينا الاستعانة بشخصيات مجتمعية تلامس الظروف التي نعيشها، كما تملك احترام وتقدير مختلف فئات الشارع.
ومن القصص والحكايات في مجمعتنا بمدينة نجع حمادي شمال محافظة قنا، التي أرسلت إلينا بعد ساعات قليلة من الإعلان عن مسابقة “بهية” كانت قصة ملهمة لسيدة من سيدات المدينة، والتي نعرضها على لجنة التحكيم وقراء موقعنا، في إطار سلسلة الحكايات التي يرسلنها المرشحات.
ثريا حجيري محمد، البالغة من العمر 45 عامًا، المقيمة بمنطقة شارع المطحن في مدينة نجع حمادي شمالي محافظة قنا، والتي ارتحلت من مدينة قنا لنجع حمادي مع زوجها الذي كان يكبر عنها بـ35 عامًا.
الست ثريا تزوجت حينما كانت تبلغ من العمر 18 عامًا، حيث كان يعمل الزوج في إحدي الدول العربية، وتوفي بعد زواجه منها في عام 2000، وتركها في سن الـ25 ربيعًا، تاركًا لها إرثًا من الفتيات في أعمار متفاوتة تسعى لتربيتهن، حيث كانت الأولى في الصف الثاني الإبتدائي، والثانية في الصف الأول الإبتدائي والثالثة كانت تبلغ من العمر 3 أعوام، والأخيرة كانت في سن الرضاعة.
رفضت ثريا الزواج بعد وفاة “أبو البنات”، حيث وهبت حياتها من أجل الأبناء وتربيتهن، لأنها كانت تطمح في أن يكملن دراستهن، دون النظر إلي المصاعب التي كانت تواجهها، حيث ربتهن بمعاش الزوج البالغ 40 جنيهًا، دون أن تنظر لأقاويل ونصائح الأصدقاء والجيران، الذين كان ينصحونها بعدم استكمال تعليم الفتيات قائلًة:”بدل البنت عايزة تكمل تعليمها انا في ضهرها ومعاها”.
مرت أم البنات، بالعديد من الوعكات الصحية والنفسية، حيث أجرت عمليات جراحية في الغدة الدرقية والغدة اللعابية والمرارة، وتعرضت للصدمات النفسية، التي كادت أن تفقدها خلايا المخ، كما تعرضت لبعض الضغوطات في سبيل تربية بناتها وتحمل تكلفة الملبس والمأكل.
الزوج الذي رحل عن الحياة وترك بناته الـ4، ترك أيضًا شابًا كان يصغر الأم المكلومة بعامًا واحدًا، لكنه كان أبنًا لزوجة أخرى، فترك الزوجة وبناتها الصغار، ليشق طريقه في العمل بمدينة قنا.
زوجت أم البنات، اثنتين من فتياتها، أثناء دراستهن في المرحلة الجامعية، وتحملت تكاليف الزواج بمفردها، فيما قد حصلت الأبنة الثالثة على ليسانس أصول الدين قسم العقيدة وتميزت بالتفوق، أما الرابعة طالبة بالفرقة الرابعة كلية الشريعة الإسلامية، رافضًة أن يخرجن من التعليم بسبب التكاليف المالية، قائلًة:”لو هبيع حلقي المهم تكملوا تعليمكم”.
الست بهية نجع حمادي
نجع حمادي: ندا خالد
موضوعات متعلقة :