نجع حمادي: كريستينا إيليا
أعلنت شركة بتوقيت النجع للخدمات الإعلامية بالإعلان عن الموسم الأول من تكريم سيدات الصعيد في مسابقة “بهية” التي تنظمها الشركة بالتزامن مع يوم الأم ويوم قنا القومي، إيمانًا منا بدور المرأة الحيوي في تقويم المجتمع، هذا بالإضافة إلى قصص ملهمة نشاهدها ونتعامل معها يوميًا، من بطولة سيدات بسيطات، آثرن الشقاء وتحمل المصاعب حتى يرتقين بأسرهن، ليضربن أروع الأمثلة في الوفاء والتفاني.
الست بهية نجع حمادي
وقررت الشركة إقامة هذه المسابقة بشكل سنوي، على أن تكون الدورة الأولى ابتدءًا من عام 2022، وحتى تتحقق العدالة في معايير اختيار السيدة المثالية بنجع حمادي، لزم علينا الاستعانة بشخصيات مجتمعية تلامس الظروف التي نعيشها، كما تملك احترام وتقدير مختلف فئات الشارع.
ومن القصص والحكايات في مجمعتنا بمدينة نجع حمادي شمال محافظة قنا، التي أرسلت إلينا بعد ساعات قليلة من الإعلان عن مسابقة “بهية” كانت قصة ملهمة لسيدة من سيدات المدينة، والتي نعرضها على لجنة التحكيم وقراء موقعنا، في إطار سلسلة الحكايات التي يرسلنها المرشحات.
تحمل المسؤولية لا يقترن بالعمر أو الظروف، هذا ما تثبته لنا السيدة ثناء عبد الجليل محمود ذات الـ60 عامًا، ابنة قرية الدرب، من أسرة بسيطة لتقدم الحب و التضحية دون مقابل، تلك الفتاة الصغيرة في الصف الرابع الابتدائي أجبرتها الحياة على ترك تعليمها، وتخلت ثناء عن تعليمها ثم تزوجت في عمرالثانية عشر، لتتحمل مسؤولية تكبر سنها.
حملت على عاتقها مرض والدتها، لتجد نفسها أم لأربع أطفال ومرافق لوالدتها المريضة، فعلت ذلك بمفردها دون مساعدة، وازدادت المحنة بعد ابتعاد الزوج عن المشهد، فاختارت ثناء الانفصال لتحصل على معاش والدها بعد وفاته، حتى تتمكن من تربية أبناءها ورعاية والدتها المريضة.
واجهت ثناء العوائق لتخدم والدتها المريضة، كما أنها لم تتخل عن أبناءها، فساعدتهم للحصول على مؤهلات عليا أو متوسطة، فضلًا عن تمكن أحد الأبناء من العمل كمحام والآخر كمراقب جودة، وتزوجت ابنتيها الأخريان، لتكملا مسيرة والدتهن.
وتحكي زوجة ابنها أن مساعدة ثناء لأولادها في الدراسة أكسبتها خبرة وثقافة بأمور الحياة، لتكمل بذلك دورها على أتم وجه في إيصال أسرتها إلى بر الأمان، وتأمين مستقبلهم، بعدما تعلموا وتزوجوا وحصلوا على حقوقهم من الحياة بفضل تضحيات السيدة التي قايضت طفولتها بالمسؤولية وكانت خير عماد للأسرة.