أعلنت شركة بتوقيت النجع للخدمات الإعلامية بالإعلان عن الموسم الأول من تكريم سيدات الصعيد في مسابقة “بهية” التي تنظمها الشركة بالتزامن مع يوم الأم ويوم قنا القومي، إيمانًا منا بدور المرأة الحيوي في تقويم المجتمع، هذا بالإضافة إلى قصص ملهمة نشاهدها ونتعامل معها يوميًا، من بطولة سيدات بسيطات، آثرن الشقاء وتحمل المصاعب حتى يرتقين بأسرهن، ليضربن أروع الأمثلة في الوفاء والتفاني.
بهية النجع
وقررت الشركة إقامة هذه المسابقة بشكل سنوي، على أن تكون الدورة الأولى ابتدءًا من عام 2022، وحتى تتحقق العدالة في معايير اختيار السيدة المثالية بنجع حمادي، لزم علينا الاستعانة بشخصيات مجتمعية تلامس الظروف التي نعيشها، كما تملك احترام وتقدير مختلف فئات الشارع.
ومن بين هؤلاء العظيمات، سيدة أبو المجد أحمد، المولودة بقرية الحلفاية قبلي التابعة لمركز نجع حمادي شمالي محافظة قنا، في منتصف العقد السادس من العمر، تزوجت من أحد أبناء قريتها وعاشت مع زوجها قصة كفاح بصحبته، لتضرب مثالا للمرأة الصعيدية المكافحة.
تزوجت ابنة الحلفاية قبلي بنور الدين محمود، من نفس القرية لتدخل عش الزوجية وهي في السادسة عشر من عمرها، كان زوجها لا يعمل فتكاتفت معه لتساعده في مواجهة تكاليف الحياة، وليعيشوا حياة زوجية بسيطة.
أنجبت سيدة 6 أبناء 4 ذكور وفتاتين، لتزداد الحياة مشقة وتتراكم الصعوبات، وبدأت معاناة ضيق الرزق، ولكن صبر الأم كان صامدا وإيمانها كان حاضرًا، فما كان عليها الا ان تساعد زوجها في مواجهة تلك الصعوبات، فمارست الأعمال الشاقة سعيًا منها لتوفير مصدر دخل للبيت، ولتساعد زوجها في تربية الابناء.
كانت سيدة تربي الحيوانات والطيور في المنزل، وتقوم ببيع الطيور والسمن والجبن بعد استخراجه، لتوفر مصدر دخل مناسب لتساعد ابناءها بعد التحاقهم بالدراسة وتوفير مصاريف الدروس الخصوصية.
وفي أحد الأيام اكتشفت الأسرة بأن أحد الابناء يعاني من انفصال في شبكة العين، وأن الحالة تحتاج للسفر إلى القاهرة للمتابعة مع احد أطباء العيون بالعاصمة، فكانت الأم بالمرصاد بجانب أبنها ورافقته في سفره لبداية رحلة العلاج، لم يمنعها أي ظرف او عذر لتبخل عن ابنها في وقت مرضه، فتشخصت فيها حنية الأم وجدية الأب.
منذ ما يقرب من 20 عامًا، عمل زوجها بمهنة عامل بإحدى المدارس، وبدأ رزقه يتحسن ومع ذلك لم تتوقف سيدة عن ممارسة عملها في بيع الطيور والسمن والجبن، بجانب زوجها لتساعد أبناءها.
كان الاصرار والعزيمة عنوان ابنة الحلفاية قبلي، فأصرت على تعليم أبناءها كافة، والتحاقهم بأفضل الكليات، إيماناً منها بقيمة العلم وأنه سلاح لا غنى عنه، التحق ابنها الاكبر بكلية الهندسة، وتخرج ليعمل مهندسًا بشركة المياه، والثاني يعمل بالاسعاف، والثالث طالبًا بكلية الهندسة، والرابع بكلية التجارة شبعة اللغة الإنجليزية، أما الفتيات فحصلت إحداهن على دبلوم تجارة، والاخرى حصلت علي ليسانس آداب قسم التاريخ.
سيدة التي واجهت كل الظروف لتجهز ابنتيها للجواز، وشراء كافة احتياجات الزواج بالتقسيط والكاش، ولم تبخل اطلاقا لاسعاد أبنائها.
نجع حمادي: محمد شعبان