خريطة نجع حمادي.. حلقات منفصلة من معالم “بلدنا الحلوة”
“الدرب” قرية البساطة والجمال وحاضنة نهر النيل
على امتداد نهر النيل يقع واحد من أهم مراكز الصعيد، نجع حمادي التي اشتهرت بـ”بلد العسل” ذاع صيتها بين مراكز الصعيد لانتشار أهلها في مختلف المحافظات، علاوة على تبوأ أبناءها أهم المراكز في مختلف المجالات، ولكن ما يميز نجع حمادي بخلاف شعبها الأصيل، التنوع الطبيعي في قراها ونجوعها المختلفة، فتعتبر نجع حمادي المركز الأكبر من حيث التقسيم الإداري على مستوى الجمهورية لتعدد مجالسها القروية ونجوعها.
خريطة نجع حمادي
نبدأ أولى الحلقات بجوار نهر النيل، وتحديدًا من ضفته الغربية، بقرية الدرب، التي تضم سبع نجوع صغيرة وهي عزبة محمود، وعزبة حسين، وعزبة تادرس، ونجع ركب، نجع خضر، والسويقة، وطلمبات الدرب، وجزء من عزبة علام، بإجمالي كتلة سكانية تقريبية من 20 ألف إلى 25 ألف نسمة.
تسمى الدرب نسبة إلى أول العائلات التي نزلت بها، آل شمس الدربي، ويمكنك الوصول إليها من مدينة نجع حمادي عبر موقف قرية “هو” المقابل لعمارة الأوقاف، وخلف مبنى مجلس المدينة الجديد، بأجرة قدرها جنيهان ونصف، كما أنه لا يوجد موقف خاص بالقرية فهي على الطريق الواصل بين نجع حمادي وهو.
يحد الدرب من الشرق نهر النيل، ومن الغرب قرية القمانة بنجوعها، ومن الشمال قرية هو، ومن الجنوب مدينة نجع حمادي، كما تتميز القرية بانتشار المؤهلات الجامعية بها وارتفاع نسبة التعليم بين الإناث والذكور، كما تجد من أبناءها العديد من الشخصيات البارزة في شتى المجالات والتخصصات.
تضم الدرب أيضًا كنيسة القديس جرجس، والتي يرجع أصلها منذ تواجد الاحتلال الإنجليزي بمصر، ويجاورها مقام الشيخ المغربي المقدر عمره بـ200 عام، كل ذلك إلى جانب مصنع سكر نجع حمادي الذي يعتبر وحده من أحد أهم معالم مركز نجع حمادي ككل.
يمر بالقرية واحد من الشوارع ذات التاريخ الكبير، شارع الوحدة الصحية المطل على النيل شرقًا، ويجاور باقي نجوع الدرب غربًا، وأهالي الدرب يملكون طبيعة مسالمة وطيبة، تعرفهم بسيماهم عندما تراهم، كما يشتهرون بتمسكهم بالقيم والأخلاق مما يظهر في تعاملهم مع باقي مواطني النجع.
نجع حمادي: محمد سعد