شدتها منذ صغرها صور الحلي وأشكالها -من الأساور والأقراط والسلاسل- وأحبت تفاصيل صناعتها وألوانها، وكانت تدخر من مصروفها اليومي، لتقتني كل ما يعجبها من تلك الحلي، وتحفظها بشغف.
بدأت وفاء عبدالرحيم الهوارى، ابنة مدينة نجع حمادي شمال محافظة قنا، في مجال صناعة الحلي “الإكسسوارات” منذ 5 سنوات، بعد أن زارت إحدى الورش بالقاهرة، فقررت أن تتعلم صناعة الحلي يدويا، ثم عرضت بعض إنتاجها على صديقاتها، الذين أعجبوا بعمله، فشجعها ذلك على تأسيس مجموعة لعرض منتجها عبر “فيسبوك”، واستغلت مجموعتها الثمينة من الحلي القديمة، التي تجمعها منذ تجاوز عمرها 10 سنوات بقليل، وشرعت في إعادة تصنيعها وطلائها، لتخرج قطعة فنية جديدة ذات قيمة وجمال.
صانعة حلي من نجع حمادي
لم تنتظر وفاء، التي لم تكمل عقدها الثالث، أن تحصل على وظيفة ثابتة بشهادتها الجامعية، بعد أن تخرجت في كلية الخدمة الاجتماعية بجامعة أسوان، وقررت أن تخوض غمار العمل الحر، معتمدة على موهبتها في صناعة القطع الفنية من الحلي لمختلف الفئات والأعمار.
حظيت الهواري، بتشجيع والديها، فافتتحت متجرا لبيع إنتاجها من الحلي، ولم تعتمد فقط على موهبتها، بل اتجهت للاشتراك في دورات تدريبية لتشكيل المعادن والخامات، بدأت بإحدى الجمعيات بنجع حمادي، مما أهلها للالتحاق بمنحة “صنايعية مصر “التابعة لوزارة الثقافة، وتلتها منحة مؤسسة القلم للزخارف الإسلامية، ومصنع عزة فهمي، وأكاديمية “ناس”.
ساهمت وفاء الهواري بتدريب قرابة 150 فتاة في الصعيد، منهم من ذوي القدرات الخاصة، وتعليمهم فنون صناعة الحلي يدويا، كما شاركت بعرض إنتاجها الفني في عدد من المعرض بمختلف محافظات مصر، أبرزها معرض “تراثنا” 2019، بحضور الرئيس عبد الفتاح السيسي، و”ديارنا” 2019، و”تراثنا” 2021 في نسختي الأقصر والقاهرة.
كما عرضت إنتاجها في 2018 بمعرض احتفالية انتهاء برنامج ريادات الاعمال مع جهاز تنمية المشروعات، ومعرض الاتحاد الأوروبى بالقاهرة، ومعرض المجلس القومى للمراة، تدريب ريادات الأعمال بالغردقة.
كتبت: هيام بيومي