بتوقيت النجع
أعد الملف: ندى بدر، أحمد محي، محمد شعبان، رحاب أحمد
تحتفل منظمة السياحة العالمية التابعة للأمم المتحدة بيوم السياحة العالمى كاحتفالات دولية فى 27 من شهر سبتمبر، واختير هذا التاريخ فى ذلك اليوم عام 1970، حيث أُعتمد النظام الأساسى لمنظمة السياحة العالمية، وتحظى محافظة قنا بعدة أماكن سياحية مشهورة نستعرضها خلال السطور القادمة.
قصر البرنس يوسف كمال بنجع حمادي
ويعتبر يوسف كمان أحد أبرز أمراء أسرة محمد علي وكان عاشقًا للفن، وكان يجوب العالم من أجل شراء القطع الفنية النادرة ليهديها للمتاحف، وهو مؤسس مدرسة من الفنون الجميلة بالقاهرة.
يقع قصر الأمير يوسف كمال علي ضفاف نيل نجع حمادي الغربية عبارة عن تحفة معمارية يرجع تاريخيها إلي أكثر من 110 سنة ، ويوجد بالقصر أربع واجهات خزف من الخارج، فيما يتكون القصر من الداخل من دورين وبدروم ودور مسحور وسطح والدور الأرضي، ومن أجمل ما يوجد بالقصر الأسانسير الخشبي. بتكلفة بلغت ٣١,٥ مليون جنيه.
وتبلغ سعر تذكرة دخول القصر للطلاب المصريين 5 جنيهات، و 20 جنيه للطلاب الأجانب، و 10 جنيهات للمواطن المصري، و 40 جنيهًا للمواطن الأجنبي، وتبدأ الزيارة من التاسعة صباحًا وحتى الخامسة عصرًا يوميًا، وبيوم السياحة العالمى يكون الدخول بالمجان.
مركزًا لعبادة إلهة الحب والجمال والموسيقى
يعتبر معبد دندرة شاهدًا على العصر الرومانى واليونانى، وله طابع خاص، ويستقبل زواره سواء من الأجانب أو المصريين يوميًا، خاصة بعد الانتهاء من التطوير الذى استمر قرابة 10 سنوات.
يقع المعبد على الضفة الغربية لنهر النيل بمحافظة قنا، جنوب مدينة أبيدوس وشمال طيبة (الأقصر)، حيث كانت مدينة دندرة عاصمة الإقليم السادس من أقاليم مصر العليا، حيث كان يطلق عليها فى مصر القديمة «أيونت تا نتر»، وفى العصر البطلمى أطلق عليها «تنتيرا» أو «تنتيرس»، ثم تحول الاسم فى العربية إلى «تنترة» أو «دندرة».
يرجع المعبد للعصر اليونانى والرومانى، وقد استغرق بناؤه الفترة ما بين ١١٦ ق.م حتى ٣٤ ق.م، وذلك مع ظهور المسيحية. والمعبد محاط بسور من الطوب اللبن تبلغ مساحته ٢٨٠ م فى ٢٩٩ م ويبلغ ارتفاعه ١٠ م تقريبا، وقد عثر على أساسات فى المعبد ربما ترجع للدولة القديمة، ثم شهد المعبد مراحل تطور وبناء إلى أن وصل للشكل الحالى.
وكانت دندرة مركزا دينيا مهما منذ عصر ما قبل الأسرات، حيث كانت دندرة مركزا لعبادة الإلهة حتحور، إلهة الحب والجمال والموسيقى عند القدماء المصريين.. هذا وقد ظهرت حتحور بأشكال مختلفة، فقد ظهرت على شكل سيدة بأذنى بقرة، أو على شكل سيدة يتوسط قرص الشمس بين قرنين على رأسها أو على شكل بقرة كاملة.
مسجد حاكم الصعيد همام الهوارى
تحفة معمارية من طراز فريد، وهو أحد المساجد التي انشئت في عصر الدولة العثمانية في مصر، يقع بمركز فرشوط شمالي محافظة قنا، وينسب اسم المسجد إلى شيخ العرب همام بن يوسف، زعيم قبائل هوارة في تلك الحقبة، وأصبح أثرا تاريخيا بفرشوط يحكي بطولات شيخ العرب وتاريخه.
يقع مسجد الأمير همام بفرشوط، ويرجع تاريخ إنشاؤه إلى أكثر من 263 عاما، أي أكثر من ثلاثة قرون ونصف، انشئ عام 1184 هجريه، على مساحة 559 متر مربع وتم بناؤه من الحجر والطوب المحروق، بزخارف هندسية وطرز معمارية جمعت ما بين الفن المملوكى والعمارة العثمانية، و يتشكل من صحن أوسط مكشوف بين 4 أروقة، أكبرها الرواق المقابل للقبلة، يُزين مداخل الأبواب الرئيسية له طوب المنجور، والميدات الخشبية.
يعلو المدخل الرئيسي للمسجد أعتاب خشبية، محاذية للسقف، منقوش عليها “أنشأ الشيخ بن الشيخ يوسف لله تعالى، هذا المسجد المبارك وكانت عمارته سنة ألف ومائة واثنين وسبعين، وعلى مساحة 559.13 متر مربع”، أما مأذنته، فقد بنيت بالطوب المحروق “الآجر” في جميع جهاته من الداخل والخارج، وتم تسجل المسجد كأثر إسلامي نظرًا لأهميته ودلالته على فترة تاريخية هامة فى تاريخ مصر.
حاكم الصعيد الذي ولد عام 1709 ميلادية، استطاع أن ينشىء أول جمهورية فى صعيد مصر، لينطلق منها لمحاربة المماليك وتحرير البلاد من سيطرة المماليك، واستطاع خلال فترة توليه أن يمد سلطاته من أسوان جنوبًا لمحافظة المنيا شمالًا وقام بتأسيس شبه دولة فأنشأ الدواوين لإدارة شئون الأراضي الواقعة تحت سيطرته و لرعاية العاملين عليها وشكل قوة عسكرية من الهوارة ومن المماليك الفارين من حكم على بك الكبير.
